لبنان

يومان من الراحة عاشها اللاجئون االفلسطينيون في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا، بعدما خفف الجيش اللبناني على الحواجز المنتشرة في جميع مداخل المخيم، من إجراءاته العسكرية والتفتيشية. 
هذا التغير في سلوك الجيش اللبناني جاء بعد عدة خطوات اتخذتها القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية، كان أبرزها الاحتجاج السلمي الذي نظمته على حاجز الحسبة، واتصالها بقيادات في الجيش لوضعه في صورة "الإهانات" التي يتعرض لها أهالي المخيم، والتي وصلت حد إجبار بعض الشبان على خلع ملابسهم للتفتيش في غرف وضعت لهذا الغرض، وكذلك تفتيش النساء في غرف جانبية. 

وبات مشهد طوابير الناس والمركبات على الحواجز لساعات مثيراً لغضب اللاجئين الذين تعطلت أعمالهم، فيما حرم الكثير من طلاب الجامعات من متابعة دراستهم لأيام. 

 اجتماعات مرتقبة للفصائل مع قيادات عسكرية وسياسية لبنانية 
إلا أن القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية أكدت أنها سوف تمضي في سلسلة إجراءات لمنع تكرار هذا المشهد على حواجز المخيم. 

وبحسب ما أكد أمين سر تحالف قوى الفصائل  في صيدا أبو حسن كردية لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإن التحالف سيجري عدة لقاءات على المستوى السياسي والعسكري اللبناني، لوضع الجانب اللبناني عند مسؤولياته تجاه "كرامة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن " المستوى الفصائلي الفلسطيني يقف في خندق واحد مع الجيش اللبناني ويعتبره سنداً للفلسطينيين" غير أنهم يرفضون أي معاملة لا إنسانية يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون من قبل عناصر الجيش. 

وأضاف كردية أنه إذا ما تكررت الإجراءات العسكرية، فإنهم سيتخدون برنامجاً تصعيدياً سلمياً يتمثل باعتصامات جماهيرية، تُنظَّم بعيداً عن حواجز الجيش اللبناني. 
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد