عين الحلوة - زينب زيون

تتراكم النفايات وتتكدّس في شوارع وأزقّة مُخيّم عين الحلوة، جنوبي لبنان، وذلك بسبب منع إخراج الكميّة كلّها من المخيّم، بأمر من مخابرات الجيش اللبناني، بحسب ما أفاد أهالي المخيّم، الذين ناشدوا عبر موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، المعنيين بالتحرّك العاجل ورفع النفايات المتراكمة، مشيرين إلى أنّ شاحنات النفايات التابعة لوكالة "الأونروا" تنتظر لساعات طويلة، أمام حاجز سينيق، لحضور مخابرات الجيش بغية الإشراف على عملية خروج تلك السيارات من المخيّم، حتى وصولها إلى مكب النفايات في مدينة صيدا، والتخلّص من النفايات المنقولة.

وأشار أحد سكان المخيّم متحفّظاً عن ذكر اسمه، إلى أنّه "وبعد تكدّس النفايات في المكب الموجود على الشارع الفوقاني للمخيم، وبسبب الحرّ الشديد، اشتعلت نيران في المنطقة، التهمت عدداً من المنازل المجاورة للمكب"، متابعاً أنّ "أهالي المخيّم، خصوصاً أولئك الذين يعيشون بالقرب من مكب النفايات، يُعانون الأمرّين: فالنفايات تفوح منها روائح كريهة، عوضاً عن انتشار الحشرات، والأمراض التي قد تصيب الأهالي ولاسيما الأطفال".



أزمة خروج النفايات من المخيم مستمرة منذ شهرين

من جهته، قال الناشط الشبابي في المبادرة الشعبية بمخيّم عين الحلوة، جهاد موعد، إنّ "أزمة خروج النفايات من المخيّم مستمرة منذ حوالي شهرين، إذ لم يعد يُسمح بإخراج النفايات من المخيّم إلا لمرة واحدة يومياً (شاحنة كبيرة وأربع شاحنات صغيرة الحجم)، في الوقت الذي كانت تخرج فيه (ثلاث شاحنات كبيرة و4 شاحنات صغيرة الحجم)".

وأشار موعد إلى أنّه "وبعد التواصل مع المعنيين في الأونروا، تبيّن أن لا مشكلة في الأمر سوى مراوغة من قبل عناصر مخابرات الجيش، موضحاً أنّ "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيم تواصلوا مع المعنيين في المخابرات، الذين سمحوا بزيادة عدد سيارات نقل النفايات من المخيم (زيادة شاحنة كبيرة و2 صغيرتي الحجم)"،  مضيفاً أنّ ذلك لم يكن بمثابة حل مناسب، لأن أزمة النفايات لم تحلّ بالشكل المطلوب.



يُذكر أنّ عدم إيجاد حلول لأزمة النفايات في مخيّم عين الحلوة، سيؤثر سلباً على حياة الأهالي فيه، ففي الوقت الذي يجب فيه إخراج كميّة النفايات كاملة من المخيّم، يتم إخراج فقط ثلث الكمية، بسبب الإجراءات الأمنية المُتخذة من قبل مخابرات الجيش اللبناني.

خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد