متابعات

 

لاقى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لثلاث سنوات مساء أمس الجمعة، ترحيباً فلسطينياً وعربياً.

واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن "حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة".

ورأى عباس في بيان نقلته وكالة أنباء السلطة "وفا" أن القرار "بمثابة رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي على أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز".

واعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، القرار دليلاً على قوة الدعم السياسي الذي تحظى به "أونروا"، وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقاً للقرار 194.

وفي بيان له قال أبو هولي إن "الولايات المتحدة واسرائيل تلقتا صفعة جديدة من المجتمع الدولي، وإن التصويت بالأغلبية الساحقة هو انتصار المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ولحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وهزيمة للمشروع الأميركي–الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".

 

الزعنون: "فلسطين صمدت أمام التحالف الأمريكي الإسرائيلي"

من جهته، أشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إلى أن "فلسطين صمدت أمام التحالف الأمريكي الإسرائيلي المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني".

وأضاف الزعنون، في افتتاحية العدد 61 لمجلة "المجلس" التي صدرت اليوم السبت، أنه "منذ أكثر من سنتين خلتا، وفلسطين بشعبها وقيادتها تتصدى لأشرس حملة أمريكية إسرائيلية تتعرض لها على المستويين السياسي والميداني، بدأت بإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" القدس عاصمة للاحتلال واتبعتها بنقل سفارة بلاده إليها، وختمها وزير خارجيته بإعلان شرعنة الاستيطان في أراضي دولة فلسطين المحتلة".

وذكر أن "العالم واجه التمرد الأمريكي على القانون الدولي والقرارات الأممية، خاصة ما يتعلق بالاستيطان وبقضية اللاجئين ومحاولة إيجاد بدائل لـ"أونروا"، بتصويت حوالي 170 دولة لصالح تمديد عمل الوكالة".

 

حماس: تجديد التفويض لـ"أونروا" سيحسن أوضاع اللاجئين

بدورها، قالت حركة حماس إن قرار الجمعية العامة "سيساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، فدعمها وبقائها مهم جداً حتى يعود جميع اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها وتنتهي مأساتهم".

وثمن الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، مواقف وجهود الدول التي أيدت القرار وعملت على إنجاحه رغم التدخلات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

واعتبر برهوم في تصريح، أن القرار يعكس الشعور بالمسؤولية الدولية تجاه مأساة واحتياجات هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين بسبب وجود وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد صدق الرواية الفلسطينية ووضوح الحق الفلسطيني وفشل كل محاولات تسويق الرواية الاسرائيلية والأمريكية الكاذبة.

 

الديمقراطية: تجديد التفويض استجابة لموقف ملايين اللاجئين الفلسطينيين

وفي السياق، قالت الجبهة الديمقراطية إن "تجديد التفويض هو استجابة لموقف ملايين اللاجئين الفلسطينيين وإرادتهم، وتقديراً للقانون الدولي الذي يكفل لأبناء شعبنا من اللاجئين حقهم في الحياة الكريمة إلى أن تزول العراقيل والعوائق الإسرائيلية والأمريكية التي تعطل عودتهم إلى الديار والممتلكات، وفقاً للقرار 194".

هذا ووصفت الجبهة في بيان، القرار "بأنه صفعة مدوية لإدارة ترامب وحكومة نتنياهو و"صفقة القرن" والمحاولات العدائية لحل الوكالة ونقل خدماتها إلى الدول المضيفة في سياق شطب حق العودة.

 

الأردن: قرار الجمعية العامة "دعم لحق اللاجئين العيش بكرامة"

عربياً، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز إن قرار الجمعية العامة "يعتبر دعماً لحق اللاجئين العيش بكرامة".

وبيّن الفايز "أن التصويت بأغلبية ساحقة لتجديد الولاية لـ "أونروا" هو إعادة لتأكيد الموقف الدولي الواضح والصريح على أهمية استمرار الوكالة في القيام بواجبها تجاة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية، ودعم لحق اللاجئين الفلسطينيين العيش بكرامة، والتي تشكل قضيتهم احدى أهم قضايا الوضع النهائي، التي يجب أن تحل وفق الشرعية الدولية، وخصوصا قرار الأمم المتحدة رقم 194 ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض".

 

الجامعة العربية: التصويت يؤكد الأغلبية الساحقة التي تحظى بها "أونروا"

وفي هذا الصدد، رحبت جامعة الدول العربية بالقرار واعتبرته "انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم حلاً نهائياً".

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، سعيد أبو علي، إن هذا التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة يؤكد قوة الدعم السياسي الذي تحظى به وكالة "الأونروا" وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302، لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد