تصاعد الأزمة بين الموظفين و"الأونروا".. والاتحاد يرد على مشعشع

الإثنين 30 يوليو 2018
فلسطين المحتلة

صرّح اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنّ إدارة الوكالة وبالتنسيق مع مُدراء البرامج والدوائر، تُوجّه الموظفين لعدم الدوام داخل مكتب غزة الإقليمي، وأن يبقوا في بيوتهم دون تعبئة أي إجازات، وكل من يحضر للمكتب يُعتبر مخالفاً للتعليمات وسيتم خصم اليوم منه باعتباره مُسانداً للاعتصامات السلميّة التي يُنظّمها الموظفون.

جاء ذلك في البيان رقم (9) لاتحاد موظفي الوكالة، الذي أشار إلى أنّه أبلغ إدارة الوكالة بأنّ الاعتصام السلمي سيستمر في مكتب غزة الإقليمي حتى انتهاء الأزمة، وأنّ مكتب غزة آمن ومُقتصر فقط على الموظفين، وعليه فقد طالب الاتحاد جميع الموظفين العاملين في مكتب غزة بالعودة إلى أماكن عملهم، إلا أنّ إدارة "الأونروا" فاجأتهم بهذا القرار.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد الأزمة بين "الأونروا" وموظفيها في قطاع غزة، في أعقاب احتجاجاتهم واعتصامهم السلمي الرافض لقراراتها الأخيرة المتمثلة بإيقاف عمل  ألف موظف على بند الطوارئ، ما بين فصل وتحويل إلى دوام جزئي وبرامج أخرى.

وجاء في البيان "إنّ إدارة الوكالة التي تُنادي يومياً بأنّ لا أجر بدون عمل، ها هي اليوم ستمنح الموظفين رواتب وهم جالسون في بيوتهم بدون عمل، مع دفع أجورهم كاملة وبدون إجازات، وهذا يتنافى مع التعليمات الإدارية التي كانت تُنادي بها الأونروا، وما هو موقف الدول المانحة التي كانت تضعها الأونروا في صورة الأحداث حين كانت الاتحادات تُمارس أعمالاً نقابيّة بحتة وتخصم منهم هذه الأيام."

وفي هذا السياق، أكّد اتحاد الموظفين على أنّ ما صدر عن الناطق الإعلامي باسم "الأونروا" سامي مشعشع، لهو مساس بمشاعر المُعتصمين السلميين، ولا يرتقي إلى أدنى مسؤولية مهنيّة، وأنّ ما حدث من انفجارات داخل مكتب غزة الإقليمي جاري التحقيق فيها، فلماذا الطرح واتهام المُعتصمين السلميين بدون أيّة أدلة إثبات قاطعة.

وتابع، أنّ هذه الاتهامات تُقدّم خدمة مجانيّة وتصب في خانة من يُحارب هذه المؤسسة ويدعو إلى عدم تمويلها، مُحذرين من التمادي والمساس بحقوق هؤلاء العاملين أو الاعتراض على احتجاجهم السلمي.

كما حذّر اتحاد موظفي غزة واتحاد رئاسة غزة، مُدراء الدوائر والبرامج من التعاطي مع تعليمات الإدارة والدوام خارج مكتب غزة الإقليمي "ونؤكّد على حقنا في العمل النقابي والاحتجاج بالطرق السلميّة، وإننا نُحمّل إدارة الوكالة تداعيات هذا المُنحدر الخطير، ونُطالب المفوّض العام مرة أخرى بالتدخل الفوري والسريع لإنهاء هذه الأزمة، والتي تمس سُمعة المؤسسة أمام المجتمع المحلي والدولي."

وكان مدير الاتصال والإعلام في "الأونروا" سامي مشعشع، قال في بيانٍ صحفي أنه أمر مشروع أن يقوم الموظفون بالتعبير عن إحباطهم وسخطهم، إلا أنّ "الأونروا" تستنكر بشدّة، وبدون تحفّظ، وترفض سلسلة الأفعال التي قام بها بعض من الموظفين المُعترضين.

وتابع في البيان "إننا نشجب الأفعال التي أدت إلى منع الإدارة العليا من الوصول إلى المجمع، وفي هذا السياق، فإنّ المباني لا تزال غير آمنة للوصول والاستخدام، وإنّ تصرّف المُحتجّين داخل المباني خارج عن نطاق سيطرتنا."

وأضاف مشعشع إدانة "الأونروا" وبشدّة القيام بإحراق دُمى تُمثّل قيادة الوكالة، وعبارات التهديد وإشاعة صور مُهينة للموظفين وتنظيم فعاليات غير مُصرّح بها في مُنشآت "الأونروا"، واصفاً هذه الأفعال بالمُعيبة، ولا يُمكن لأي شيء أن يُبررها.

وأشار إلى أنه في 23 تموز/يوليو تم تفجير عبوة ناسفة بدائيّة الصُنع في مجمع "الأونروا" بمدينة غزة، خلال عمل احتجاجي، وأدّى ذلك إلى تعريض الأرواح لخطر شديد والإضرار ببعض المُمتلكات، وتابع "إنّ الأونروا تُدين هذا العمل الإجرامي والتحقيق جار فيه."

ومن الجدير بالذكر أنّ اتحاد موظفي "الأونروا" يُواصلون اعتصامهم السلمي والذي تُسانده القوى والفصائل والفعاليات واللجان الوطنيّة والشعبيّة، والهيئة الوطنيّة لمسيرات العودة الكُبرى، نظراً لاستهداف الوكالة للموظفين لديها واللاجئين بقرارات فصل وتقليصات.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد