مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أشيع قبل عدة أيام على وسائل إعلامية مقربة من قوات النظام خبر مفاده بأن الأخيرة أعطت المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك مهلة لمدة شهر من أجل تسليم المخيم من دون قتال، وأكد صحة هذا الخبر "خالد عبد المجيد" أمين سر تحالف القوى الفلسطينية إذ قال في تصريح له يوم أمس الخميس: "أخذنا علماً نحن الفصائل الفلسطينية بهذا الموضوع واذا ما حاولت داعش القيام بأي أعمال فهناك استعدادات لمواجهة كل الاحتمالات من أجل إنهاء وجود المسلحين في جنوب دمشق".

وأضاف في حال لم يكن هناك تجاوب: "فسيكون هناك ضغط عسكري من أجل تنفيذ الاتفاق، لإن الدولة السورية والفصائل الفلسطينية لن تسمح باستمرار هذه المماطلة التي يحاولون من خلالها أن يثبتوا أقدامهم أو أن ينفذوا مخططات جديدة لمشغليهم في الخارج".

في حين وصف رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير "أنور عبد الهادي" بأن: "ما تم تداوله مؤخراً عن أن الحكومة السورية أعطت التنظيمات الإرهابية في مخيم اليرموك مهلة مدتها شهر لتسليم مخيم اليرموك جنوبي العاصمة من دون قتال أو اللجوء لحملة عسكرية عليهم، بأنه «كلام إعلامي وصحفي ونحن لم نتبلغ شيئا رسميا بهذا الكلام".

جاءت تلك الأنباء بالتزامن مع خروج قيادات من تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أجزاء واسعة من مخيم اليرموك برفقة أكثر من 20 عنصر من الحجر الأسود إلى الرقة معقل التنظيم في سورية، مما زاد من التوترات في صفوف التنظيم، ليعود ويشدد حصاره على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة فتح الشام، وذكر ناشطون أن كمية الطعام المسموح بإدخالها هي نصف كيلو كل يومين فقط ومن نوع واحد.

الجدير بالذكر أن مخيم اليرموك محاصر منذ العام 2013 من قبل قوات النظام، ومن ثم فرضت داعش حصارها على عشرات العائلات بينهم مئات الأطفال إبان دخولها المخيم في العام 2015، ويعانون ظروفا إنسانية مأسوية في ظل الحصار والأنباء حول تسليم المخيم من دون تفاصيل أو تحديد وضع المدنيين في الداخل.      

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد