لبنان
يستمر الإضراب في المخيمات الفلسطينية في لبنان لليوم السابع على التوالي للمطالبة بالحقوق المدنية والإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

وأغلق المحتجون اليوم الإثنين 22 تموز/ يوليو، جميع مداخل مخيم عين الحلوة، إلا أنهم سمحوا بخروج الطلاب لتقديم امتحانات الشهادة المتوسطة الرسمية في الدورة الإستثتائية التي بدأت اليوم.

ووجهت دعوات للمشاركة في تظاهرة حاشدة عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الإثنين تنطلق من مدخل منطقة الحسبة.

وكان أمس الأحد، قد شهد مظاهرة شارك فيها لبنانيون ضد قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، وجابت جميع شوارع مدينة صيدا وصولاً إلى مخيم عين الحلوة، حيث وجهت كلمة فلسطينية – لبنانية مشتركة ضد قرار وزير العمل المجحف بحق العمال وأرباب العمل الفلسطينيين، وسط هتافات تؤكد على حق العودة ورفض التوطين.


 

مبادرات تكاتفيّة

وتوالت المبادرات الفلسطينية واللبنانية الفردية والجماعية لدعم صمود الحراك السلمي في المخيمات، حيث قدم مخيما الرشيدية والبص في صور مواداً غذائية ومعلبات إلى مخيم عين الحلوة، فيما قام شباب من تجمع القاسمية بحملة تبرعات دعماً لصمود الحراك في عين الحلوة، حيث جرى شراء شاحنة خضار وإدخالها إلى المشاركين في الاعتصامات.
 




 

كما تبرع أمس الأحد رجل الأعمال الفلسطيني عدنان أبو سيدو بعشاء جماعي لجميع المشاركين عند المدخل الغربي لجهة حسبة صيدا، بمشاركة عدد من الفاعليات والوجهاء ونشطاء المجتمع المدني.

في السياق، أكد تجار سوق الخضار استمرارهم بالإضراب "جنباً الى جنب مع شعبنا الفلسطيني" لحين نيل الحقوق.

وشدد التجار في بيان صدر أمس الأحد "التزامهم بما يقرره الشعب والقيادة السياسية وأنهم تحت القيادة السياسية المكلفة من الفصائل من دون استثناء وتحت سيادة القانون اللبناني".

وتشهد المنتزهات اللبنانية والأماكن السياحية حركة شبه خالية جراء الإضرابات الفلسطينية التي تشارك فيها لجنة سائقي الباصات في مخيم عين الحلوة وتمتنع عن تسيير رحلات إلى المنتزهات التي يرتادها آلاف الفلسطينيين بشكل كبير خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع.

وفي مخيم المية ومية، نظمت مساء أمس الأحد مسيرة منددة بقرار وزير العمل، كما شارك الأهالي في أمسية زجلية للأستاذ أسعد كعوش أبو العبد أكدت رقي الاحتجاجات الفلسطينية وسلميتها. 



إلى صور، حيث شهدت مخيمات الرشيدية وبرج الشمالي والبص إغلاقات وفعاليات للمطالبة بعدم معاملة اللاجئين الفلسطينيين كأجانب وإعطائهم حقوقهم المكفولة بالقانون الدولي، إلى جانب التأكيد على الاستمرار بالتحركات لحين تراجع الوزارة عن قرارها.



إلى العاصمة بيروت، حيث شارك أهالي مخيم برج البراجنة ومتضامنون لبنانيون، بينهم مختار برج البراجنة عبدالعزيز الحركة، في اعتصام أمس الأحد عند مدخل المخيم من جهة المحامص. وأكد المحتجون في بيان صدر باسم أبناء المخيم معارضتهم قرار وزير العمل الذي يحرم اللاجئين الفلسطينيين من العمل ويؤدي إلى "القتل البطيء لكل إنسان فلسطيني"، وحيوا فيه الحراك السلمي والحضاري في المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة.
 

وفي مخيم مارالياس أيضاً، شارك الأهالي في اعتصام رفعوا فيه الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مطالبة بإعطاء الحقوق الأساسية للاجئين الفلسطينيين وعدم التنازل عن حق العودة.

شمالاً، وتحديداً في مخيم نهر البارد، جابت مسيرة حاشدة أرجاء المخيم كافة ونظمت مسيرة دراجات نارية احتجاجاً على قرار وزير العمل.

أشكال من التعبير السلمي

وتعبيراً عن التآخي الفلسطيني – اللبناني وتأكيداً بأن الاحتجاجات لا تستهدف بتاتاً الجيش اللبناني أو القوى الأمنية، سلم أطفال نهر البارد عناصر الجيش المتواجدين على حواجز المخيم وروداً حمراء.

وتحت عنوان "خلي عينك علسما بمخيم نهر البارد"، أطلقت مؤسسات شبابية فلسطينية عشرات البلاوين في سماء المخيم تعبيراً عن رفضهم لقرار وزير العمل اللبناني ضد العمال والتجار الفلسطينيين.

وحملت البالونات التي أطلقها أطفال وأبناء المخيم، علمي فلسطين ولبنان وبعض العبارات التي تؤكد على العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعبارات أخرى تطالب وزير العمل بالتراجع عن قراره.


 

فعالية شهدها مخيم البداوي وبرج البراجنة وعدد من المناطق في مختلف الأنحاء اللبنانية، تم خلالها إطلاق آلاف البوالين في الوقت نفسه.

كما وجهت دعوات لإطلاق مئة بالون تحمل العلم الفلسطيني اليوم الإثنين من ٦ مناطق مختلفة هي: مخيمات  شاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس، ومناطق طريق الجديدة والداعوق والناعمة.

وتأكيداً على التضامن اللبناني مع الفلسطينيين، وجه شبان من مدينة طرابلس دعوات للمشاركة في مسيرة سيارات بهدف التنديد بقرارات وزارة العمل الظالمة، وذلك بدءاً من الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء المقبل، تتجمّع وتنطلق من كورنيش الميناء البحري مروراً بطرابلس ووصولاً إلى مخيم البداوي.

وفي بعلبك، أغلقت جميع مداخل مخيم الجليل حتى إشعار آخر وشارك الأهالي في مسيرة رفضاً لقرار وزير العمل اللبناني بحق العمال الفلسطينيين.

حراكات سلمية متواصلة تؤكد إصرار الفلسطينين على نيل حقوقهم الأساسية كلاجئين في لبنان لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين الذي لن يرضوا عنه بديلاً.

 

 

خاص _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد