لبنان – أونروا
 

 أعلن عن  "يوم الشهيد الفلسطيني"، الموافق للسابع من كانون الثاني/يناير من كل عام، في عام 1969، بعد أربعة أعوام من استشهاد أول فلسطيني بالثورة الفلسطينية ، وهو الشهيد أحمد موسى سلامة، الذي استشهد في مطلع شهر كانون الثاني/يناير عام 1965، بعد تنفيذه عملية "نفق عيلبون".

 

(الشهيد أحمد موسى سلامة)​​​​​

ومنذ ذلك التاريخ، يحيي الفلسطينيون، في مختلف أماكن وجودهم، هذا اليوم، مخلدين ذكرى عشرات آلاف الشهداء الذين قضوا في سبيل تحرير فلسطين.

ودأبت المدارس والمرافق التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على جعل هذا اليوم عطلة رسمية في روزنامتها السنوية، لما له من رمزية عند اللاجئين الفلسطينيين ولتضحياتهم على مرعقود.

لكن، وعلى غير هذه العادة، قررت إدارة الوكالة هذا العام جعل هذا اليوم يوم دوام طبيعي في مدارسها ومرافقها ، ما أثار سخطاً وتنديداً في صفوف اللاجئين.

حاول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع إدارة "أونروا" في بيروت، إلا أنه لم يلق أية رد حول هذا القرار.

 

دعوة إلى التحرك الفوري

في سياق متصل، استهجن "التجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا" حذف إدارة "أونروا" عطلة "يوم الشهيد الفلسطيني" من أجندتها ورزنامة أيام المناسبات السنوية.

وأكد التجمع أن "يوم الشهيد الفلسطيني" هو يوم وطني يلامس وجدان الشعب الفلسطيني بأسره في الداخل والشتات.

كما دعا اللجان الشعبية والقوى والوطنية والإسلامية إلى عدم القبول بالقرار الجديد، والتحرك فوراً لثني الوكالة عن هذا الإجراء "حفاظاً على قيمة ورمزية الشهيد في وجدان شعبنا، وعلى قيمة الشهادة والتضحية حتى عودتنا الى بلادنا فلسطين".

 

لم يناقش القرار مع أي طرف فلسطيني

إلى ذلك، اعتبرت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القرار خاطئاً بكل المعايير وليس له ما يبرره، مؤكدة أنه "قرار انفرادي لم يناقش مع أي هيئة فلسطينية، سواء كانت رسمية أو شعبية أو نقابية، في تكرار لقرارات وتوجهات خاطئة وارتجالية لم تكن مدروسة".

وشددت الدائرة أن "إحياء يوم الشهيد الفلسطيني من قبل الوكالة أمر كان وما زال منسجماً مع القرارات الدولية ومع نظرة الأمم المتحدة إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية شعب وأرض واحتلال استيطاني يجب أن ينتهي".

وأكدت رفضها أي توجه لإفراغ "أونروا" من المضامين الوطنية، بغض النظر عن المزاعم والاتهامات الأمريكية والإسرائيلية، داعية إدارة الوكالة إلى "التراجع عن هذا القرار المسيء لعدد واسع من أبناء وعائلات ورفاق شهداء سقطوا دفاعاً عن قضية تستحق ما هو اكثر من الشهادة".

وطالبت القيادة السياسية الفلسطينية واللجان الشعبية بالتواصل مع إدارة "أونروا" في لبنان للتراجع عن قرارها واحترام المناسبات الوطنية للشعب الفلسطيني.

يذكر أن "أونروا" تواجه ضغوطاً أمريكية إسرائيلية شديدة لوقف تمويلها، وصلت حد إيقاف واشنطن لالتزاماتها المالية تجاه الوكالة العام الماضي، ومن أحد الفبركات الموجهة هو إقران التمويل بحذف المضامين الوطنية الفلسطينية من أجندة المناهج التي تدرس في المدارس التابعة لها.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد