وكالات
 

استنكرت حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الكويت، يوم أمس السبت 2 مايو/ أيار، كافة الأشكال الجديدة من "الانخراط في الموجة الإقليمية المتجهة تدريجيًا إلى تمييع الحق الفلسطيني ونضال شعبنا الصامد هناك في وجه ممارسات الاحتلال الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية".

وقالت الحركة في بيانٍ لها: إننا "نلاحظ أن هذه الدعوة إلى التطبيع مع العدو المحتل بدأت تتخذ في الآونة الأخيرة من الفن قناعًا، مثل أن تبث أعمال تلفزيونية في الخليج العربي، تجعلنا نتساءل حول مناسبتها في هذا التوقيت الحرج، ونستنكر أن تظهر بصورة مفاجئة على السطح في ظل تصاعد التهافت إلى التطبيع في المنطقة على عدة مستويات".

كما أضافت أنّ "قيام هذه الأعمال بطرح العديد من المغالطات والترويج للادعاءات الباطلة والمغلوطة عن فترة تاريخية عُرِف عنها معاداتها الصارمة والواضحة للكيان الصهيوني، ودعم نضال أهلنا في فلسطين، وتأييد تحرير الأرض، هو خدمة للدعاية الصهيونية التي خلقها الكيان لنفسه والتي يستند على خطاباتها في تنفيذ خططته الإجرامية".

وأوضحت في بيانها "كما أن الطرح التي بدأت هذه الأعمال التلفزيونية مروجة له كأن تسلّم بواقعية وجود المحتل كدولة ذات سيادة، وبسلمية هذا الكيان وتقدمه وتطوره، هو طرح خطير يراد به قلب الحقائق وتزييف الواقع الدموي لهذا الكيان المجرم وإظهاره بصورة مسالمة مكذوبة، تجعل من حق الفلسطيني في استرداد أرضه أمرًا أقل أهمية".

وختمت بيانها بالقول: "إننا اليوم وكما دائمًا، نراهن على وعينا العربي في التصدي لكل هذه المحاولات الفاشلة التي تهدف لاختراق وعيه وتمييع قضيته الفلسطينية العربية، كما نراهن على دوره في التصدي لأي محاولة من شأنها الدعوة إلى التطبيع مع محتل غاصب ومجرم".
 

الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع

وفي السياق، قالت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني "إنّ ما تقوم به في الوقت الراهن بعض الجهات والمؤسسات الإعلامية في منطقة الخليج العربي من تطبيع ثقافي وفني وإعلامي مع العدو الصهيوني، يعتبر خيانة للقضية المركزية للأمة، والخيانة لايمكن أن توضع في إطار وجهات النظر القابلة للنقاش والحوار"، مُضيفةً في بيانٍ لها، أنّ "الكيان الصهيوني لم يترك أي نهج عنصري وبطش وقمع وأدوات قتل خارج القانون إلا واستخدمه ضد الشعب الفلسطيني الصامد في الأراضي المحتلة، والمتمسك بحقوقه المشروعة في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على كامل ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس، وهذا حق ثابت للشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات، ولا يحق لأي مطبع أو متواطئ مع الاحتلال الصهيوني أن يفرض رأيه على هذا الشعب، الذي قدم آلاف الشهداء ومئات آلاف الأسرى الذين مروا على سجون الاحتلال منذ نكبة فلسطين وتأسيس الكيان في مايو 1948 بمؤامرة استعمارية بريطانية-غربية.

وأكّدت الجمعية على "الوقوف بكل قوة مع الشعب الفلسطيني الشقيق وفصائله المقاوِمة للاحتلال"، وقالت "نعمل مع جماهير شعبنا في البحرين والخليج العربي بمختلف فئاته وانتماءاته على مقاومة التطبيع مع الكيان المحتل، ورفض أية محاولات التفافية للتطبيع معه اقتصاديًا وديبلوماسيًا وسياسيًا وثقافيًا وفنيًا وإعلاميًا، إذ تسعى الدوائر الصهيونية للقيام باختراقات كبرى من خلال بعض الجهات الخليجية لتمرير التطبيع مع العدو، وتحويل الخيانة إلى وجهة نظر، وهي خطوات مُنيت بالفشل الذريع رغم بعض المحاولات الاستثنائية المتمثلة في قيام بعض المغرر بهم من أشخاص ورجال دين بحرينيين وخليجيين بزيارات للأراضي المحتلة تحت يافطة زيارة بيت المقدس، إضافة إلى تسرب بعض السلع الصهيونية للأسواق الخليجية بسبب ضعف الرقابة الحكومية".

وتابعت: "إن كتابة الروايات المفبركة عن تاريخ اليهود في الخليج والادعاء كذبًا وزورًا أنهم ضحايا لمجتمعاته، وتبني هذه الروايات من مسؤولين في جيش الاحتلال بمطالبتهم بإعادة الجنسية لليهود الذين غادروا المنطقة وإعادة ممتلكاتهم التجارية وتعويضهم عن ما فقدوه، بل هو ابتزاز مبكر مكشوف المرامي المسبقة، كما أن تسويق هذه الادعاءات في وسائل إعلام وفضائيات وعبر مسلسلات بائسة تروج مجموعة من الأكاذيب والمغالطات.. كل ذلك لا يغير من حقائق الأمور في شيء، إنما يؤكّد أحقية مطالبنا بضرورة إعلان الحكومات العربية وقف جميع أشكال الاتصال والتواصل مع الكيان الصهيوني ورفض التطبيع معه تحت أي مبرر، وتقديم الدعم اللامحدود للشعب الفلسطيني وهو يقف في مقدمة الصفوف المدافعة عن شرف الأمة وكرامتها وصون دولها من مخططات التفتيت التي تسعى سلطات الاحتلال اليها في دول الخليج العربي مثل باقي البلدان العربية، لتتفرغ إلى تطبيق صفقة القرن المشبوهة بتخطيط وشراكة أمريكية".
 

الاتحاد العام للمنتجين العرب

من جهته، أصدر الاتحاد العام للمنتجين العرب بكل كوادره العربية ومؤسساته الإعلامية المنتشرة في 18 دولة عربية بيانًا، طالب فيه "بوقف بث الأعمال الفنية التي تسيء إلي القضية الفلسطينية، وتحاول تشويه صورة العرب لصالح توثيق بعض الأفكار التي تبثها أدوات الصهيونية العالمية في محاولات فاشلة للتطبيع مع إسرائيل".

وقال البيان: "يتعرض المواطن الفلسطيني وهو على الأرض الفلسطينية المحتلة وفي الشتات والجمهور العربي من المحيط الى الخليج لضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية خطيرة، وهو يعاني من تعرضه لفيروس قاتل يهدد بتدمير كل خلايا الجسم ويؤدي إلى الوفاة، وزاد الطين بله أن يجد بالتوازي ما هو أخطر ويهدد الوجدان العربي كله في مقتل، في أهم وأغلي ما نملك، هو ثقتنا بثوابتنا العربية، فيري العالم في محتوي الدراما العربية هذه الأيام قضية هي الأقرب للفيروس وأخطر منه، وتمثل للاتحاد العربي والجمهور العربي كله صدمة حقيقية كبرى، وهو يشاهد شاشة العرب الأولى فضائية mbc، وقد خرجت عن السرب العربي ببث مسلسلين إحداهما أخطر من الآخر، لكنهما يسيران معًا في اتجاه واحد في محاولة لتغيير حقائق تاريخية والتمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذا ما يرفضه الاتحاد العام للمنتجين العرب جملة وتفصيلًا".

وأكَّد الاتحاد أنّ "بث مثل (مسلسل مخرج ٧) ومسلسل (أم هارون) ومحتواهما المرفوض شكلاً ومضمونًا اجتماعيًا ونفسيًا وتاريخيًا ومثيران للغثيان، وهما ما أخرج المشاهدين العرب عن صمتهم بفعل هذه الكارثة، التي لم يكن لعربي منذ قيام دولة إسرائيل وحتى قبل بث هذه المسلسلات ليظن أن دراما عربية تتجرأ على القول إن الفلسطينيين هم أعداء العرب الحقيقيون، وإن الإسرائيلي أكثر صدقًا وصداقة وألفة من أي فلسطيني وأن لإسرائيل الحق بالأراضي الفلسطينية وأمور أخرى خطيرة ومرفوضة منا ومن الشرفاء من العرب- وهم كثر- في سيناريو المسلسلين".

كنا شدّد البيان على أنّ "محتوى المسلسلين هو فِكر تشويهي وأقل ما يمكن أن يوصف بأنه وقح، ومستفز ومفسد للتاريخ العربي ومشوه للتاريخ العربي المشرف والذي يفخر به كل عربي، وأن عرض مثل هذه الأعمال الرخيصة والتي من أهم أهدافها محاولة غسل أدمغة المواطنين العرب، من خلال أعمال درامية عربية، لها في وجدان الجماهير العربية مساحة من الإعجاب والحب، وتأتي القناة في استغلاها ووضع سموم الموساد، للابتعاد عن حقيقة أن دولة إسرائيل قامت على أنقاض فلسطين المنكوبة منذ مجازر كفر قاسم ودير ياسين".

وتابع: "لقد صدمتنا قناةُ العرب بتحوّلها من منصة عربية مناصرة للحق العربي والسياسة العربية الشاملة والتزامها بمواثيق الشرف الإعلامي العربي وقرارات الجامعة العربية المتخصصة بمجالات مهنية وخدمية والخاصة بالقضية الفلسطينية والتي صدرت عن كل قطاعات جامعة الدول العربية بالإجماع العربي، إلى منصّة تطبيع".     

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد