بريطانيا – وكالات

هدد رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، بإعادة كل شخص يحاول بلوغ الأراضي البريطانية بشكل غير شرعي، بإعادته من حيث أتي، في لهجة قاسية وسياسة أكثر صرامة تجاه اللاجئين تعقيباً على عمليات إنقاذ نفذتها السلطات البريطانية قبالة الساحل الجنوبي، الخميس الماضي.

وقال جونسون في حديثه للاجئين: "سنعيدكم، لا ينبغي اعتبار المملكة المتحدة مكاناً حيث يمكنكم خرق القانون والقدوم إليه بشكل غير قانوني. إذا أتيتم بشكل غير قانوني، فأنتم مهاجرون غير قانونيين وأخشى أن يعاملكم القانون على هذا النحو".

يشار إلى أن خفر السواحل البريطاني اعترض الأسبوع الماضي، أربعة قوارب لاجئين قبالة ساحل كنت، فيما وصل قاربان آخران إلى ساحل سوسيكس، ومن الجانب الفرنسي، أنقذت السلطات قارب كان على متنه 30 شخصاً بينهم 10 أطفال ورضيع.

 

وفي مقابلة صحافية يوم 23/آب /أغسطس 2019 ، قال جونسون: بالنسبة للأشخاص الذين يفكرون القيام بهذه الرحلة أن الرحلة خطرة جداً، قد تعتقدون أن الطقس يبدو رائعاً، لكنه أمر خطير للغاية، وأيضاً سوف نقوم بإعادتكم"، مؤكداً على أن سلطات بلده تعمل بشكل وثيق مع فرنسا للحد من الهجرة غير الشرعية.

 

وأثارت تصريحات رئيس الوزراء المنتخب، في 23 من تموز/يوليو الماضي، الجدل بين الأوساط السياسية داخل البيت البريطاني، ورأى الحزب الليبرالي الديمقراطي في تصريحات جونسون جانباً "غير إنساني وغير مشروع".

حيث قالت المتحدثة باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين، كريستين جاردين: "من الخاطئ تسمية اللاجئين الذين يعبرون البحر بمهاجرين غير شرعيين، بصرف النظر عن اللغة اللاإنسانية، لا يوجد شيء غير قانوني حول البحث عن ملجأ في المملكة المتحدة، ومن العار أن يكون لدينا رئيس وزراء يقول إنه كذلك".

وأضافت "نحن نعلم أن العديد من هؤلاء الأشخاص فروا من الاضطهاد في بلدهم، وأن يتجاهل رئيس الوزراء حقهم في طلب اللجوء دون أي دليل على الإطلاق، فهذا غير قانوني وغير إنساني".

ورأت جاردين من أجل الحد من محاولات العبور، أن يكون عبر تبنّي "استجابة فعالة من خلال تعزيز المراقبة على الحدود لوقف عمل المهربين، بينما يتم تأمين طرق آمنة وقانونية لأولئك الذين أجبروا على ترك بلدهم الأم للوصول إلى ملاذ آمن".

وحمّل رئيس حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، الدول الأوروبية مسؤولية إيجاد ملاذ آمن للاجئين الفارين من النزاعات والحروب، وقال "إنهم بشر مثلنا، يحاولون النجاة في عالم صعب للغاية".

وبينما تستمر التجاذبات السياسية، لا تزال محاولات اللاجئين عبور قناة المانش الفاصلة بين فرنسا وبريطانيا مستمرة، وكان آخرها، أمس الأحد، حين حاول 22 مهاجرا بينم امرأة وطفلها عبور المانش عبر قارب مطاطي، وتم إعادة هؤلاء المهاجرين إلى دنكيرك حيث تكفلت بهم شرطة الحدود.

يشار إلى أن منذ بداية العام 2019 نجح 900 شخص في عبور قناة  المانش ودخول الأراضي البريطانية.

في وقت سابق أشارت تقديرات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن طلبات اللجوء في المملكة المتحدة بلغت في الفترة بين حزيران/ يونيو 2017 حزيران/يونيو 2018 قرابة 27 ألف طلب، كان نصيب منطقة الشرق الأوسط منها قرابة ستة آلاف، ويوزع اللاجئون على كافة المدن في المملكة المتحدة، بينما تعتبر أسكتلندا أكثر البلدان استقبالاً للاجئين، خاصة السوريين منهم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد