لبنان – خاص
 

شارك آلاف اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الجمعة 30 آب/أغسطس 2019، في معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان في فعاليات جمعة الغضب السابعة، رفضاً لإجرات وزارة العمل اللبنانية بحق العمال وأرباب العمل الفلسطينيين، وللمطالبة بالحقوق الإنسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين.

في مخيم عين الحلوة، جابت تظاهرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد النور في الشارع التحتاني أرجاء المخيم المختلفة.
 

 

المشاركون أكدوا استمرار الاحتجاجات لحين تراجع وزارة العمل اللبنانية عن إجراءاتها بحق اللاجئين الفلسطينيين، مطالبين بإقرار حقوقهم الأساسية والإنسانية.

ودعا مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم فؤاد عثمان عبر بوابة الاجئين الفلسطينيين اللجنة التي شكلتها الحكومة اللبنانية لـ "دراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان" إلى الانعقاد بشكل فوري، لتقر إلغاء إجراءات وزارة العمل بحق الفلسطينيين، وكذلك الحقوق الإنسانية والمدنية للفلسطينيين في لبنان.

وأكد عثمان المضي في التصعيد الاحتجاجي حتى تحصيل المطالب الفلسطينية، واصفاُ إجراءات وزارة العمل بأنها سياسية بحتة، ولا علاقة لها بتطبيق القوانين.

وأوضح القيادي الفلسطيني، أن من يريد تحصيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين عليه أن يدفع بهم نحو الشعور بالاستقرار والأمان، لا نحو التعقيدات التي تدفعهم للتفكير بهالجرة، مؤكداً رفض الفلسطينيين كافة مخططي التوطين أو التهجير.

رفض جاء أيضاً على لسان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة، أبو علي حمدان، الذي أكد عبر موقعنا، أن الشعب الفلسطيني لا يريد سوى العيش بكرامة، وأنه لن يكل ولن يمل، وسيتابع هذا الحراك الاحتجاجي حتى تحصيل حقوقه الإنسانية.

التظاهرات والوقفات نفذت أيضاً في  منطقة الهبة بصيدا، ومخيم برج الشمالي في صور، وفي مخيم الجليل ببعلبك.

ودعا الشاب، خالد الحاج، في كلمة ألقاها باسم شباب المخيم، وزير العمل، كميل أبو سليمان، إلى التراجع الفوري عن قراره، مؤكداً استمرار التحركات لحين تراجع الوزير عن قراره.

أما المسؤول السياسي لحركة حماس في بعلبك، عزت منصور، فرحب في كلمة الفصائل الفلسطينية، بتشكيل لجنة حكومية لمتابعة ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "على الرغم من أنها جاءت متأخرة"، داعياً اللجنة إلى سرعة دراسة الملف الفلسطيني وليس إطالة الأزمة.


 



وفي مخيم البداوي شمالي لبنان، انطلقت مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، وتضامن المتظاهرون مع ثلاثة شبان يواصلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، كخطوة تصعيدية ضد عدم استجابة الحكومة اللبنانية للمطالب اللاجئين الفلسطينيين.

وانضم إلى الشبان المضربين شابان من مخيم نهر البارد وعين الحلوة.

وقال الناشط الشبابي، محمود الأسمر، وهو أحد المضربين عن الطعام: إن هذه الخطوة من قبله ورفاقه تهدف إلى لفت النظر نحو حقوق اللاجئين الفلسطينيين المغيّبة، وإيصال رسالة واضحة للحكومة اللبنانية بأن الشباب الفلسطيني يرفض التوطين والتهجير، ويريد فقط العيش بكرامة، عبر ممارسة حق العمل، لا عبر المساعدات والمعونات الإنسانية. 

 



 

وزير العمل: اللجنة لا تعتبر انتقاصاً من صلاحية الوزير
 


ووسط كل هذا الزخم الاحتجاجي لا يبدو أن الحكومة اللبنانية وخاصة وزارة العمل تتخذ خطوات جادة لكبح جماح الغضب الفلسطينيي، حيث قال وزير العمل كميل أبو سليمان اليوم الجمعة إن اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لدراسة الوضع الفلسطيني لا تعتبر انتقاصاً من صلاحية الوزير، بل على العكس هو كان من داعمي هذا الاقتراح.

وأشار أبو سليمان خلال زيارته مقر الرابطة المارونية في الكرنتينا، إلى أن اللجنة لم تجتمع بعد وهو منفتح للحوار إلا أنه لن يقبل بأي قرار ينتقص من صلاحياته.

وأوضح: "كان يهمني فقط ألا يصدر مجلس الوزراء قراراً بتجميد تطبيق القانون لأن هذه مخالفة قانونية، وكنت حريصاً على ذلك ولم يطرح أحد ذلك على الطاولة.

وأضاف: "نحن لم نصدر أي قرار في حق أحد، بل نحن فقط نطبق القانون، ونحن مستعدون لاتخاذ أي خطوة تسهل على الفلسطينيين إذا كانت ضمن القانون".

وكانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان رحبت في وقت سابق بقرار مجلس الوزراء اللبناني تشكيل لجنة وزراية برئاسة الرئيس سعد الحريري ادراسة الوضع الفلسطيني.

وقالت الهيئة في بيان أصدته عقب اجتماعها الثلاثاء الماضي في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، إن "تشكيل اللجنة خطوة في الإتجاه الصحيح لمقاربة جدية لقضايا الوجود الفلسطيني في لبنان والحقوق المدنية والإنسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

 كما دعت الهيئة إلى "الإسراع في إيجاد حل لقضية حق العمل للاجئ الفلسطيني في لبنان مع ضرورة مراعاة خصوصية وضع اللاجئين، وإعفائهم وإستثنائهم من الحصول على إجازة العمل كونهم لاجئين مقيمين في لبنان منذ عام 1948، وليسوا عمالاً وافدين إليه".

وكانت الحكومة اللبنانية قررت في جلستها الماضية يوم الخميس المنصرم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري لمتابعة الملف الفلسطيني.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد