السويد
دعت جمعيات ولجان فلسطينية في السويد، لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة للداخل والخارج حيثما أمكن أي انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني المعطل منذ عقود، وطالبت سلطتي رام الله وغزة بالكف عن مسرحية المحاصصات والتعجيل بالاحتكام إلى الشعب الفلسطيني في الشتات قبل الداخل، وإعادة الاعتبار للميثاق الوطني الفلسطيني وإصلاح منظّمة التحرير الفلسطينية واسقاط نهج أوسلو.

جاء ذلك في بيان سياسي ممهور بتواقيع 15 لجنة وجمعيّة ناشطة في السويد حصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منه: ورد فيه " لاتزال السلطة الفلسطينية تتمسك بنهج أوسلو الذي وصل إلى نهايته بعد أن نجح بإلحاق بالغ الضرر بقضيتنا على كافة المستويات ليس أقلها الانقسام الفلسطيني، لتطل علينا هذه السلطة الآن بإعلان اعتزامها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بالاتفاق مع حماس وفصائل فلسطينية أخرى حسب زعمها، وعلى قاعدة المحاصصة وتقسيم الكعكة بينها".

كما عبّر الموقعون عن رفضهم لما اعتبروه "مخططات دائرة شؤون المغتربين التي تهدف إلى حصر أعداد فلسطينيي الشتات، ببضعة آلاف من المغتربين في الدول الأوربية، وليس كلاجئين بمئات الألوف" معتبرةً ذلك يصب في خانة تصفية حق العودة".

ورفض الموقعّون إجراء انتخابات "تستبعد نصف الشعب الفلسطيني في الشتات عن أي دور أو مشاركة في رسم معالم ومستقبل قضيتنا الفلسطينية" وفق ما جاء فيه.

ورفض البيان، ما اعتبرها محاولات الدائرة التابعة لمنظمة التحرير، بأن تكون مرجعيّة للشعب الفلسطيني المهجّر، معتبراً أنّ المعادلات السياسية للسلطة الفلسطينية، جعلت فلسطينيي المهجر بلا وزن سياسي في معادلة السلطة السياسية الفلسطينية.

وتابع " مع كل أسف تتزامن هذه القرارات التي أصدرتها سلطة رهينة للاحتلال الصهيوني، وفاقدة للشرعية يقودها رئيس انتهت ولايته منذ ٢٠٠٩ ، مع الذكرى الثانية والثلاثين لانتفاضة شعبنا المجيدة، التي استطاعت رغم جميع التحديات، توحيد فصائلنا وشعبنا في جميع أماكن تواجده واكتسبت تضامناً دولياً، وكشفت عن الوجه القبيح للعدو الصهيوني وأذياله، والتي تم قطف ثمارها باتفاق أوسلو الهزيل سيء الصيت والسمعة بالشكل والمضمون".
 

واعتبر البيان أنّ ما تقوم  به السلطة الفلسطينية ودعوتها لانتخابات، "يؤكد إصرار هذه القيادة   على المضي في نفس النهج الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بهدف إدخال شعبنا وقضيتنا في جولة كارثية جديدة من الصفقات والاتفاقات والمفاوضات التي لم تستفد هذه القيادة من تجربتها لأكثر من ربع قرن، ستسفر في نهاية المطاف عن صفقات مشبوهة أشد خطراً من صفقة أوسلو ".

وشددت الموقعون، على رفض الجالية الفلسطينية في أوروبا وخصوصاً في السويد "خطط السلطة ونهجها الأوسلوي ورفض أيّة مشاريع أو انتخابات تحت سقف ونهج أوسلو لصناعة أصنام جديدة تنصبها فوق الكراسي الشاغرة" وفق ما جاء في البيان.
وفي الختام اعتبر الموقعون، أنّ الأوان  قد آن لهذه السلطة "التي فشلت في جميع مشاريعها السياسية، وقادت شعبنا إلى الهاوية، أن تبرأ من نهجها الذي سارت عليه ، وتستفيد من دروس التجربة الماضية من خلال مراجعة شاملة تبعدنا عن بلاء اوسلو وشرها المستطير الذي سيفتح الباب أمام تمرير ما يسمى بصفقة القرن ."

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد