فلسطين المحتلة - خاص

 

نظّمت جمعيّة الدفاع عن حقوق المُهجّرين جولة تعليميّة في مدينة طبريا المُحتلّة، بمُشاركة عشرات الفلسطينيين داخل الأراضي المُحتلّة عام 1948، بينهم مُهجّرين من المدينة.

وتخلّل الجولة استعراض تاريخ طبريا ومنطقتها منذ أقدم عصورها وحتى احتلالها وتهجير سكانها الفلسطينيين، حيث بدأت الجولة في تل معون الأثري وقرية ناصر الدين المُهجّرة التي جرت فيها مجزرة على يد عصابة "الهاغاناه" الصهيونيّة، والتي كان من أهدافها التأثير النفسي على سكان طبريا وقُراها لترويعهم كما جرى في مجزرة دير ياسين.

كذلك جرى الحديث عن طبريا كإحدى أقدم المناطق المسكونة في فلسطين، حيث وجد فيها علماء الآثار جمجمة لامرأة تعود إلى (3) آلاف سنة قبل الميلاد، ووُجدت آثار لـ (12) مدينة بُنيت على ضفاف بحيرة طبريا وعلى مقربة منها، علماً بأنّ طبريا تأسست في موقعها الحالي عام 20 ميلادي، وكانت على مدار تاريخها مركزاً للحكم في العديد من الحقبات التاريخيّة.

 


واستعرض الفنان والباحث في تاريخ ظاهر العمر، زياد ظاهر، عن حقبة ومعالم ظاهر العمر في طبريا المُحتلّة، حيث شهدت المدينة انطلاق هذا القائد الفلسطيني الذي سعى لاستقلال فلسطين عن سيطرة الدولة العثمانيّة، وجرى التعرّف خلال الجولة إلى المعالم التي بناها ظاهر العمر في طبريا، كقصر الصقرية الذي بناه ابنه صليبي، والسرايا والأسوار والمسجد الزيداني ومسجد الجسر ويُعرف أيضاً بمسجد البحر.

 


ورافق الجولة المُهجّران من طبريا علي الطبري وحسن طوافرة، وتحدّثا عن تاريخ ومعالم المدينة والحياة الاجتماعيّة فيها قبل النكبة، فيما تحدث محمد كناعنة عن الحراك الجماهيري لحماية مسجد البحر من مُخططات الاحتلال لتحويله إلى مركز تجاري، وعن أهميّة استمرار هذا النضال الجماهيري لحماية المسجد ومعالم فلسطينية أخرى.

وتُعتبر طبريا أوّل مدينة فلسطينية جرى احتلالها، حيث ساهمت القوّات الإنجليزيّة المُتواجدة في المدينة آنذاك، بترحيل سكانها الفلسطينيين وجلبت حافلات لترحيلهم، فيما قامت بحماية السكّان اليهود، وسلّم الإنجليز طبريا للقوات الصهيونيّة مع سقوطها في 19 نيسان/ابريل عام 1948.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد