سوريا

تواصل قوّات جيش النظام السوري، وما تُسمّى القوّات الرديفة، نهبها مقتنيات أهالي مخيّم اليرموك لليوم الرابع على التوالي، وذلك في عمليّة مستمرة منذ الإعلان عن "تحرير" المخيّم من قبضة عناصر "داعش" الأحد 20 أيّار الجاري، بموجب صفقة خرج بموجبها عناصر التنظيم عبر حافلات النظام.

وبعد "استراحة مُحارب" خلال ساعات الليل، استأنف جنود الجيش عمليّات النهب والسلب مع حلول ساعات الصبّاح الأولى من اليوم الخميس 24 أيّار/مايو، حيث شوهدت شاحنات من الحجم الكبير تدخل الى الأحيّاء لتحميل الأثاث الثقيل الذي جرى إنزاله خلال اليوم الفائت.

شهود عيان، أكّدوا لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نهب محتوات عدد من الجوامع في المخيّم، حيث شوهدت سيارات تحمل السجّاد الذي جرى انتزاعه منها، وأنواع مختلفة من السيراميك والأخشاب والمعدّات الخاصّة بالمساجد، وتمّ توثيق نهب جامع ابراهيم الخليل في منطقة العروبة، وجامعي الوسيم وسط المخيّم، ومقتنيات سليمة وُجدت في جامع فلسطين.

ووفق معاينات لمصادر محلية،  فإنّ عمليات السرقة و"التعفيش" تجري بشكل منظّم، حيث يجرى تقسيم المنهوبات بين الفرق العسكريّة والعناصر الموالية للنظام، كلٌّ حسب حجمه وموقعه، فيتم إخراج البرادات والغسالات والأثاث السليم " غرف نوم أطقم صالونات اجهزة كهربائيّة حديثة" وسواها عبر شاحنات مخصصة لماباتوا يعرفون بـ"كبار المُعفشين" وقوامهم ضبّاط وقادة مما يسمى "جيش الدفاع الوطني"، بينما تُترك المقتنيات الصغيرة مثل " مرواح التهوية – افران الغاز القديمة – القازانات – معدات المطبخ والبرادات المستهلكة" لمن يُعرفون بصغار المُعفّشين وقوامهم عساكر وعناصر مسلحة.





بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد