قدسيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نحو (20) ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في بلدة قدسيا الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة دمشق إلى جوار سكانها، نزحوا من مخيماتهم جراء اضطراب الأحداث فيها بعد العام 2011.

ولكن أوضاعًا أخرى أكثر اضطرابا يمر بها اللاجئون في قدسيا، آخرها حصار فُرض على البلدة منذ نحو عام حتى الآن، حيث يوجد ثلاثة حواجز لقوات النظام على مداخل البلدة، تقوم بإغلاق الطريق من وإلى قدسيا، ويمنع الدخول والخروج إلا للطلبة والموظفين فقط بموجب بطاقة طالب أو بطاقة موظف، وفي معظم الأحيان لا يسمح بإدخال المواد الغذائية، إلا بمقدار ضئل جدا مثل (كيلو من أحد أنواع الخضار لكل شخص أو ربطة خبز واحدة) ما جعل الأوضاع داخل البلدة سيئة للغاية، وتفتقر لمتطلبات العيش الأساسية، خاصة في ظل عدم وجود فرن فعال ضمن المنطقة وعدم السماح بإدخال الطحين  في ظل الحصار.

خدميًا، يعاني السكان من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تتجاوز العشر ساعات يوميًا، ولا يمكن الاعتماد على أي بديل في توليد الكهرباء لعدم توافر المحروقات، بالتالي حتى شبكة الاتصالات ضعيفة وغير مُخدمة بشكل جيد.

أما المياه فلا تصل إلى البلدة إلا مرة واحدة كل ثلاثة أيام، ولا يمكن للسيارات الجوالة من الدخول وبيع المياه للسكان إلا في الأوقات التي تسمح بها قوات النظام.

وفي ظل هذه الحالة الاقتصادية والمعيشية المعقدة بسبب الحصار، إضافة إلى الأوضاع الأمنية الموتورة في قدسيا، يستمر اللاجئون ممن نزح للبلدة في العيش ضمن حالة من الهلع والترقب، خاصة وأن الاشتباكات المتواصلة بين قوات النظام وقوات المعارضة المسلحة تؤثر بشكل كبير جدا على السكان، ونتيجة لذلك، يتم تشديد الحصار من قبل قوات النظام المفروض أصلا على البلدة ويُمنع الدخول والخروج نهائيا حتى لو كنت طالبا أو تعمل في مؤسسات الدولة.

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد