مخيم جنين – وكالات
 

أقامت مديريّة زراعة جنين بالضفة المُحتلّة، الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، دورة تدريبيّة للسيّدات في جمعية "كي لا ننسى" بمُخيّم جنين للاجئين، حول تصنيع الصابون والكريمات الطبيعيّة.

 وقالت المُهندسة، منال عبّاس، إنّ (18) سيّدة من المُخيّم، تستفيد من (9) ساعات تدريبيّة مُكثّفة، ومُوزعة على (3) لقاءات تنتهي الأسبوع المُقبل.

وأشارت المُهندسة عباس إلى أنّ الهدف من الدورة التدريبيّة، تشجيع السيّدات في مُخيّم جنين، على تصنيع الصابون والكريمات من مواد طبيعيّة صحيّة.

 


وبحسب القائمين علة هذه الدورة فإن الهدف الأبعد بها هو تمكين النساء اللاجئات في المخيم في مهنة قد يستطعون من خلالها كسب قوت يومهم، مع ارتفاع معدل الفقر والبطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين هناك.

وتأثر مخيم جنين بشكل كبير جراء الحصار الذي فرض عليه عام 2002 والاجتياح الإسرائيلي الذي أعقبه، ما أثر بشكل كبير على محيطه – أي مدينة جنين – التي ارتفعت نسبة البطالة فيها إبان الاجتياح إلى أكثر من 60% مع تدمير المخزون الزراعي والمنشآت الصناعية والتجارية والمحال والبيوت في المخيم والمدينة، فيما تجاوزت الدراسات التي تلت الحرب الوضع الاقتصادي في المخيم، لتركز بشكل أكبر على الوضع السياسي والميداني، ما ظلم أبنائه معيشياً.

تجدر الإشارة إلى أنّ مُخيّم جنين يعيش فيه نحو (16) ألف لاجئ فلسطيني مُسجلين لدى "أونروا"، وخلال اجتياح جنين في نيسان/ابريل عام 2002، تعرض لدمار شبه كامل، شل ملامح الحياة فيه، حيث دمر الاحتلال نحو (150) بناية في المُخيّم، وأصبحت العديد من المباني الأخرى غير صالحة، ما خلّف نحو (435) عائلة بلا مأوى في المُخيّم، حينها.

وبرغم الخطط التي وُضعت من أجل إعادة إعمار مُخيّم جنين، إلا أنّ هناك العديد من العقبات التي حالت دون إعادة الإعمار، بما في ذلك اجتياحات الاحتلال المُتكررة والعديد من حالات حظر التجوّل والإغلاقات، في ظل مُعاناة حوالي ربع سكان المُخيّم من البطالة، ويتأثرون بضعف الطلب وزيادة المديونيّة، حسب وكالة الغوث.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد