بريطانيا
قال رئيس منتدى التواصل الاوروبي الفلسطيني (ومقره لندن)، زاهر البيراوي، "إنّ الفعاليات الشعبية التضامنية مع القضية الفلسطينية في أوروبا تؤكد في هذا الوقت الحرج بأن الشعوب الأوروبية ما زالت بوصلتها صحيحة تجاه الحقوق الفلسطينية".

وثمّن البيراوي في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التضامن الشعبي في أوروبا، على اعتباره يتصاعد بالرغم من سياسة التخويف التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي، واللوبي المؤيد له في أوروبا، ورغم خضوع حكومات بعض الدول الأوروبية لضغوط هذا اللوبي والبدء ببعض التشريعات التي تعيق العمل التضامني مع الشعب الفلسطيني، وفق قوله.

 وأشار البيراوي، إلى أن الفلسطينيين على المستويين الشعبي والرسمي، وأصدقائهم في أوروبا مطالبون ببذل المزيد من الجهود، للضغط على الحكومات الأوروبية من أجل اتخاذ مواقف صريحة وواضحة رفضاً لخطة التسوية الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" والتي تغيّب أبرز الحقوق الإنسانية والوطنية للشعب الفلسطيني.

وأكّد، على وجوب اتخاذ خطوات عملية لمواجهة محاولات ترمب - نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذي يهدد - لو تم - الأمن في منطقة الشرق الأوسط وسيكون له تداعيات سلبية على السلم والاستقرار العالمي.

وشهدت الفعاليات الرافضة لإعلان " صفقة القرن" في عدّة عواصم و مدن أوروبيّة، مشاركات لافتة لمتضامنين أجانب وصنّاع رأي وسياسيين وأكاديميين، في حين تصاعدت في الخطاب الانتخابي والمحلّي في بعض الدول، النبرة المشددة على الحق الفلسطيني، ووجوب المقاطعة التجارية للمستوطنات الصهيونية.

وفي هذا الإطار، وجّهت مؤخّراً 24 شخصيّة هولندية من سياسيين وحقوقيين وأكاديميين، رسالة إلى وزير خارجيّة بلادهم ستيف بلوك، طالبوا فيها الحكومة الهولندية بإعلان موقف رافض للخطة الأمريكية للتسوية "صفقة القرن" والاعتراف بدولة فلسطين، وتصنيف الأنشطة التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية على أنّها غير قانونية وتشكل مخالفات اقتصادية.

كما عبّر عدد من السياسيين والنقابيين البريطانيين، في فعاليات تضامنية أقيمت في بريطانيا، عن رفضهم لموقف حكومة حزب المحافظين في بريطانيا، الذي يتعاطى بإيجابيّة مع الخطة الأمريكية للتسوية "صفقة القرن"، معتبرين أنّ سياسة حكومة بلادهم المتوافقة مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتياهو، تتعارض مع موقف الشعب البريطاني الذي يدعم القضيّة الفلسطينية.

وكان حزبا حزبا "الشين فين_ نحن" و " فيا فايل _ جنود المصير" الإيرلنديان، قد وعدا بالتصويت على مسودة قانون جديد، يجرّم استيراد البضائع الإسرائيلية المُنتجة بالمستوطنات المُقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1967، في حال فوزهما في الانتخابات، والجدير بالذكر أنّ حزب الشين فين قد حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التي أجريت يوم 8 من شباط الفائت.

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد