لبنان

أحيا أهالي مخيّم تل الزعتر للاجئين الذكرى (42) لمذبحة تل الزعتر، واستشهاد المخيّم في الثاني عشر من آب/أغسطس عام 1976، وذلك بدعوى من رابطة أهالي مخيّم تل الزعتر، ومشاركة قوى وفصائل.

وتجمّع حشد من أهالي المخيّم، السبت 11 آب/أغسطس، أمام نصب شهداء المذبحة في مقبرة شهداء فلسطين، ووُضعت أكاليل من الزهور، وألقيت كلمات عاهدت استذكرت المذبحة وشهداء المخيّم.

والتقطت كاميرا "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بعض المشاهد لأهالي المخيّم حول قبور عائلاتهم، وقال وليد الأحمد من أهالي مخيّم تل الزعتر أنّ هذا اليوم لإحياء الذكرى (42) على استشهاد المخيّم، بعد (52) يوماً من الحصار الذي لم يُشهد له مثيل.

وتابع "لا ماء ولا طعام ولا دواء، حصار على كل الأصعدة، إلا أنّ المخيّم استطاع الصمود والقتال حتى آخر لحظة"، كما وجّه الأحمد دعوة لكل أهالي تل الزعتر وكل الناس "ليخرجوا لتذكّر الشهداء الأبطال والمفقودين، حتى نُذكّر العالم أنّ معركة جرت في مخيّم تل الزعتر."

وأشارت إحدى الناجيات من المذبحة قائلةً "نحن نتحدث عن 3500 شهيد وربما أكثر، عن مأساة 52 يوماً، مهما تحدثنا لن يشعر أحد بما شهدنا، الجوع والعطش وشهداءنا الذين دفناهم."

وتابعت "يُفترض أن يكون عدد أكبر من الحضور، وليس تل الزعتر فقط، لأنّ كل المخيّمات تعرّضت لمجازر، صبرا وشاتيلا شهدت مجزرة، ولا بد أن نتوارث هذه الذكرى من جيل إلى جيل، من أجل حق الشهداء علينا، ومن ضحّوا كي نعيش، وليس فقط يوم 12 آب."

وأكملت حديثها لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مُشيرةً إلى فظاعة ما جرى، فتقول عن المذبحة "تعدّوا علينا على تل الزعتر ظلماً، كان مخيّم ككل المخيّمات، حلمه العودة إلى فلسطين وليس تكريس حياتنا له، حلم العودة وليس التوطين، لا أحد يتخلّى عن تراب بلده."

كما شدّدت على أنّ إحياء الذكرى يجب أن يستمر قائلةً "أطفالنا الذين ماتوا من العطش يستحقّوا، نساءنا التي استشهدت أثناء جلب المياه تستحق، المياه التي شربناها فيها دماء، تستحق أن نُكرّس هذا اليوم، نحن أهالي تل الزعتر لم ننسى ولن ننسى طالما حيينا هذا اليوم."
خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد