فلسطين المحتلة - وكالات

 

يُواصل أهالي رفح جنوبي قطاع غزة مُناشدتهم التي لا تنتهي بإنشاء مستشفى في المدينة التي يبلغ عدد سكانها ربع مليون نسمة، خاصة بعد عدوان صيف عام 2014 الذي شنّه الاحتلال على القطاع والمأساة التي عاشها السكان في ذلك الحين.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية انطلاق حملة إلكترونيّة تُطالب بإنشاء مستشفى يُساعد مرضى رفح الذي يضطرون إلى الانتقال لمُدن ومُحافظات تقع على مسافات بعيدة جداً للوصول إلى مستشفيات هي بالفعل مُكتظّة بالمرضى وتكاد لا تُلبّي حاجة مرضاها.

وانطلقت الحملة على وسم #رفح_بحاجة_لمستشفى للفت نظر المسؤولين لا سيّما في وزارة الصحّة، للاستجابة إلى مطالب الأهالي، علماً بأنّ المُناشدات تصاعدت منذ العدوان الذي شنّه الاحتلال على قطاع غزة عام 2014 وحملة القصف التي استهدفت رفح آنذاك مُخلّفةً مجزرة بحق الأهالي الذين لم يجدوا لجثامين شهدائهم سوى ثلاجات الخضار والمُثلّجات.

وطالبت الحملة وزارة الصحة بالوقوف عند مسؤولياتها وتنفيذ وعودها على مدار السنوات الماضية والبدء بإنشاء مستشفى رفح على الأرض المُخصصة لذلك، داعيةً الوزارة لإتمام صياغة المشروع وفق التعديلات النهائيّة من قِبل دائرة التعاون الدولي، وإتمام المُخططات الهندسيّة واعتمادها بشكلٍ نهائي من المكتب الفني في الوزارة، ليكون قابلاً للتنفيذ والتمويل، وتوضيح الخارطة الصحيّة لمدينة رفح وفق الخطة الاستراتيجيّة للصحة.

كما دعا الحراك في بيانٍ صدر عنه عقب الحملة الإلكترونيّة، إلى إتاحة الفرصة لإنشاء حساب بنكي رسمي مُخصص لهذا الغرض باسم مستشفى رفح ومُعترف به من سلطة النقد، وبرعاية وزارة الصحة الفلسطينية، والسعي لضمان وفاء الأطراف المسؤولة فلسطينياً بكافة التزاماتها تجاه سكان محافظة رفح، والالتزام بالمعايير الدوليّة والإنسانيّة في التعامل مع مطلب رفح بحاجة لمستشفى، انبثاقاً من كافة المواثيق الدولية والحقوق الصحيّة والمدنيّة.

ونشر حساب الحملة على موقع "فيس بوك": لماذا رفح بحاجة إلى مستشفى؟، أنّ سكان مدينة رفح (280) ألف نسمة، ويتم تحويل (400) حالة يومياً لمستشفيات خارج المدينة، وارتقى (255) شهيداً بسبب نقص الإمكانيّات.

ويُضاف إلى ذلك أنّ رفح حفظت شهدائها في ثلاجات الخضار والمُثلّجات، ويتوجّه مرضى الكلى (3) مرات أسبوعياً إلى مدينة غزة، فيما سعة مستشفى أبو يوسف النجار (60) سرير، ولا يوجد رنين مغناطيسي وتصوير مقطعي، ولا يوجد أقسام تخصصية "الأعصاب، القلب، أطفال، حروق، المسالك البولية، العيون"، ولا يوجد قسم عناية مُركّزة.

تجدر الإشارة إلى أنّ ما يزيد على (125304) لاجئ فلسطيني مُسجّل لدى "أونروا" يقطن في مُخيّم رفح المُعترف فيه لديها وتأسس عام 1949، عدا عن بقيّة المُخيّمات التي انبثقت عنه، علماً بأنّ آلاف اللاجئين انتقلوا من المُخيّم إلى المشروع الإسكاني القريب في تل السلطان وغيره من المناطق، الأمر الذي جعل المُخيّم لا يكاد يُمكن تمييزه عن المدينة المُحاذية له، ويتلقّى هذا العدد من اللاجئين الرعاية الصحيّة من مركزين صحيين فقط في المُخيّم و(3) أخرى في المناطق المُجاورة له.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد