الكيان الصهيوني

امتنع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن إشراك الجيش ضمن الطاقم الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيم خرائط ضم مستوطنات الضفة الغربية، بموجب "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأكد موقع "واللا" العبري، في تقرير نشره أمس الأربعاء، أن طاقماً أمريكياً-إسرائيلياً مشتركاً، شرع بالتحضير لخرائط ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة استناداً إلى "الخطة" الأمريكية.

ولفت الموقع إلى أن الطاقم الذي يعمل تحت غطاء مكتب رئيس الحكومة، لا يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن الضفة الغربية تقع عملياً تحت سيطرة جيش الاحتلال وتتبع إدارياً لقائد الجبهة الوسطى التابعة لجيش الاحتلال.

ويضم الطاقم المولج بترسيم خرائط الضم، الوزير ياريف لافين، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمر، وممثلين عن مجلس الأمن القومي، في حين يرأسه القائم بأعمال مدير مكتب رئيس الحكومة، رونان بيريتس.

وفي الوقت ذاته، كشف التقرير أن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أصدر تعليمات لرئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان، لتنسيق الإعدادات الداخلية في الجيش استعداداً لتطبيق "صفقة القرن"، حال اتخذت حكومة الاحتلال قراراً بذلك.

ويشارك في هذه التحضيرات الداخلية للجيش، استعداداً لفرض القانون الإسرائيلي وضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى الاحتلال، قائد الجبهة الوسطى في الجيش، نداف بدان، وما يطلق عليه "منسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة"، كميل أبو ركن، وإدارة القانون الدولي التابعة للنيابة العسكرية.

لكن التقرير ذكر أنه على الرغم من الفجوة بين الموظفين المدنيين والعسكريين في ما يتعلق برسم خريطة للأراضي التي تسعى الحكومة إلى ضمها، إلا أن مكتب نتنياهو يتابع بشكل متواصل البيانات التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن، بواسطة التنسيق المتواصل بين مجلس الأمن القومي وشعبة التخطيط في هيئة الأركان، وفي ظل الغطاء المدني الذي توفره وزارة الأمن لمنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، وفق التقرير.

يذكر أن نتنياهو أعلن، في وقت سابق، أنه سيطلب من حكومته الموافقة على ضم المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وقال نتنياهو، في كلمة خلال حفل في "بيت شيمش"، إنه "لن ندع فرصة كهذه تضيع (ضم المستوطنات ومنطقة غور الأردن)، نحن من جاء بها، ونحن هنا لتحقيقها".

الاحتلال يشرع بشق طريق يربط تجمع مستوطنات نابلس بالأغوار

وفي سياق متصل، شرعت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، بشق طريق استيطاني جديد يربط تجمعات استيطانية تقع جنوب نابلس بمنطقة الاغوار.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن الطريق الاستيطاني يصل طوله إلى 8 كيلومتراً، ويبدأ من التجمع الاستيطاني الذى يضم مستوطنات "شيلو، وعليه، ومعالي لبنونة، وشفوت راحيل، وباش كودش، وكيدا، واحيا، ومجدوليم"، والتي تقع جنوب نابلس، مروراً بمعسكر الاحتلال "جبعيت".

وأوضح أن هذا الشارع الجديد يهدف لربط هذه المستوطنات بمنطقة الأغوار وصولاً عند منطقة فصايل، ما يعني ربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، وفتح طريق جديدة خاصة بالمستوطنين، إضافة إلى أن الشارع سوف يخترق أراضي الفلسطينيين في دوما، وتلفيت، وقريوت، ويمر من الأراضي الفلسطينية مثل عين الرشاش، وأم حجر، والجورة، والرتم، ومنطقة الزمارة، وأم سويعد، ما يعني مصادرة آلاف الدونمات الزراعية على الطريق.

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد