مخيم عين الحلوة - خاص
 

اعتصم مئات الطلاب الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، تأكيداً على ضرورة الحفاظ على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ورفع طلاب مدارس بيسان والسموع وشهداء فلسطين لافتات تدعو إلى تجديد التفويض الممنوح للوكالة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك باعتبارها شاهداً أساسياً على التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948.
 


ونقل موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الاعتصامات التي شهدتها المدارس مباشرة عبر صفحته على فيسبوك.

كما نظمت الفصائل الفلسطينة واللجان الشعبية والأهلية في مخيمات وتجمعات منطقة صور اعتصامات جماهيرية وطلابية أمام مداخل مدارس "أونروا"، تأكيداً على التمسك ببقاء الوكالة وتقديم خدماتها لحين تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها وهي إغاثة الشعب الفلسطيني إلى حين عودته إلى أرضه الأصلية، التي احتلت في فلسطين عام 1948.

وتبدأ مشاورات التجديد للوكالة، غداً الثلاثاء، 23 أيلول/سبتمبر، بمشاركة 97 دولة، فيما ينعقد الخميس المقبل، 26 أيلول/سبتمبر، مؤتمر التعهدات المالية لمحاولة سداد ما تبقى من العجز المالي للعام الحالي، وقيمته 120 مليون دولار.

وفي مطلع الشهر المقبل، سيتم التصويت على التجديد لولاية "أونروا" لمدة ثلاثة سنوات جديدة من قبل اللجنة الرابعة لمقاومة الاستعمار، والتي يترأسها العراق، على أن يتم التصويت النهائي على التجديد من قبل جميع أعضاء الجمعية العامة (193 دولة)، مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.

وأوضح مدير عام الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، أن مستوى التحدي والحراك والتحشيد المؤيد لاستمرار عمل "أونروا" فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً سيرتفع خلال هذه الفترة.

وقال هويدي في منشور على حسابه الخاص على "فيسبوك": إن الحراك المؤيد للوكالة سيشهد حراكاً مقابلاً من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي والحلفاء، لاستهداف "أونروا" سواء بمحاولات تخفيض عدد سنوات التجديد، أو تقليل عدد الدول التي ستشارك في التصويت، أو الضغط لتعديل التفويض الممنوح للوكالة ومحاولة نزع شرعية قضية اللاجئين، والضغط على الدول المانحة لعدم توفير الدعم المطلوب لسداد العجز المالي وغيرها خاصة في ظل عدم صدور نتائج التحقيق في مزاعم الفساد من مكتب خدمات الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة.

وكانت 167 دولة صوتت للتجديد، في كانون الأول/ديسمبر عام 2016.

واعتبر هويدي التجديد لـ "أونروا" معركة يجب ربحها، بهدف إحباط مخطط رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستهداف "أونروا"، والذي سيساعد في إفشال ما يمكن أن يُرتب من تصفية للقضية الفلسطينية، وفي مقدمته تهويد القدس وإلغاء حق العودة وتكريس توطين اللاجئين الفلسطينيين.

وتقدم "أونروا"، بحسب موقعها الرسمي، "المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة مليون ونصف المليون لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

ويتم تمويل الوكالة بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأسست الوكالة بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1949، وبدأت عملياتها في الأول من شهر أيار/مايو عام 1950.

ومددت الجمعية العامة في كانون الأول/ديمسبر عام 2016 عمل الوكالة، لغاية 30 حزيران/يونيو عام 2020.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد