سوشيال ميديا

تفاعل الآلاف من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعرب، عبر وسمي  #أوقفوا_أم_هارون، #قاطع_MBC وذلك في سياق حملة دعت إليها أكثر من 100 مؤسسة مجتمع مدني تضم نقابات ومؤسسات إعلاميّة وهيئات ولجان مقاومة التطبيع على امتداد الوطن العربي، للتأكيد على استمرار الحراك الرافض لعرض المسلسلات ذات المحتوى المروّج للتطبيع مع العدو الصهيوني، والهادفة إلى تغيير الحقائق وتزوير التاريخ.

وانطلقت الحملة ليل أمس الجمعة 8 أيّار/ مايو عند الساعة العاشرة بتوقيت فلسطين المحتلّة، ومستمرّة بشكل مفتوح، حيث تفاعل وما يزال المغردّون الفلسطينيون والعرب الرافضين للتطبيع، الذين أكّدوا على أنّ التطبيع خيانة لا يتقبلها الوعي العربي، داعين إلى إسكات المنابر التي تروّج له وعلى رأسها قناة "MBC" التي تبثّ مسلسل أم هارون ذو المحتوى التطبيعي.

خطورة توظيف الدراما

"عندما تنفق أموال العرب ع دراما مزيفة هدفها تغير طبيعة المنطقة وخلق عنصر جديد فيها والتعامل معه ع أنه من مكوناته لن يكون مصيره سوى الفشل لأن المنطقة لا تقبل وجوده فيها"

 


التغريدة أعلاه للناشطة شيماء متعب، تحدثّت فيها عن توظيف المال في انتاج الدراما التي تستهدف الوعي، وتسعى إلى خلق وقائع غريبة وتثبيتها، مشيرةً إلى أنّ عمليات كهذه مصيرها الفشل.

وحول خطورة هذا التوظيف للدراما في الترويج للتطبيع، غرّدت الناشطة المغربيّة صفيّة الوهابي قائلةً :"أخطر ما في دراما التطبيع، أنها تنتهج أسلوب العدو الماكر، فتبخ سمومها كسلامهم المزيف، محاولة الزحف إلى العقول عبر الالتواء على الحقائق وتزويرها بطريقة درامية محبوكة لتزييف الوعي، لذا لا يجب علينا أبداً الاستهانة بهذا النوع من التطبيع الذي يدخل إلى بيوتنا بدون إذن".

 

 

سعادة إسرائيلية بمحاولات اختراق الوعي العربي

3 أعوام مرّت على التصريح الشهير لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتياهو أمام الكينيست عام 2017، وقال فيه " إنّ العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة الدول حولنا، إنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي، والذي تعرض خلال سنوات طويلة لغسل دماغ تمثل بعرض صورة خاطئة ومنحازة عن دولة إسرائيل".

وأضاف : "حتى بعد مرور العشرات من السنوات وعلى غرار الطبقات الجيولوجية، يصعب جداً التحرر من تلك الصورة وعرض إسرائيل على حقيقتها وبوجهها الجميل والحقيقي".

ورأى مغرّدون أنّ الترويج للمحتوى التطبيعي عبر الدراما، وتزوير الحقائق وجعل فكرة وجود "إسرائيل" على أنقاض الشعب الفلسطيني وتاريخه العريق، تدخل ضمن خطّة ممنهجة لاختراق الوعي العربي الذي طالما شكّل العقبة الكبرى أمام الاحتلال وفق اعتراف نتياهو ذاته، وهو ما دفع الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي للتعبير عن سعادته بالمسلسل.
 

في حين أجمع مئات المغرّدين، على فشل  المطبعين بتزوير الحقائق وقلب المفاهيم، داعين إلى تحصين المنازل من اختراق المحتوى التطبيعي، عبر مقاطعة القنوات الفضائيّة المروّجة له، كما عمدت الحملة، على نشر عشرات "البوسترات" التوعوية والتي حضّت على مقاطعة المسلسل وأمثاله وقنوات بثّه.







متابعات _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد