فلسطين المحتلة - وكالات

 

أقام مركز غزة للثقافة والفنون عرضاً مسرحياً لعرائس الماريونيت، الأربعاء 28 آب/أغسطس، في نادي خدمات مُخيّم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، ضمن مبادرة "دمية وحدوتة"، التابعة لمشروع تجمّع المؤسسات الأهليّة.

المبادرة التي تهدف لنشر ثقافة اللاعنف، تأتي بالشراكة مع مؤسسة "بال ثينك للدراسات الاستراتيجيّة"، وهي عبارة عن عرض مسرحي باستخدام عرائس الماريونيت مُوجّه للأطفال والأهالي في مُخيّم الشاطئ.

وقال رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، أشرف سحويل، إنّ المبادرة تتضمّن تدريب فريق مُكوّن من (12) شاباً وشابة، لتأهيلهم من أجل إنتاج عروض مسرحيّة وتدريبهم على صناعة وتحريك هذه الدُمى وإعداد مسرح مُتنقّل، ليُمكّنهم من العرض في أماكن مفتوحة للوصول إلى أكبر عدد مُمكن من الفئات المُستهدفة.

ويُسلّط نص المسرحيّة الضوء على هدف المشروع الذي يتمثّل في نشر ثقافة اللاعنف والحث على تعزيز القيم المُجتمعيّة الإيجابيّة في نفوس الأطفال وعقول أسرهم، وذلك لنشر ثقافة المسرح والتعايش السلمي واحترام الآخر.

ويُشير سحويل إلى أنّ تنفيذ العرض في قطاع غزة كان بحضور ما يُقارب (250) طفلاً وطفلة، وأسرهم حيث لاقى العرض اهتمام الأطفال والأهالي، لما تُضفيه الدمية من سحر وشغف لدى الأطفال خاصة والكبار بشكلٍ عام.

وأكّد أيضاً على أهميّة هذه العروض في استعادة دور المسرح وخاصة مسرح الطفل، ما يخلق أجواء ترفيهيّة وتوعويّة تُحاكي الواقع الفلسطيني واستخدام الفنون الأدائيّة للتدخل المباشر في رسم الابتسامة وإعادة البهجة للشارع الفلسطيني الذي يُعاني من أزمات الحصار والمناكفات السياسية والانقسام.

ويُعتبر مُخيّم الشاطئ ثالث أكبر مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزة، وواحد من أكثر المُخيّمات اكتظاظاً بالسكان، ويُعرف بهذا الاسم لوقوعه على شاطئ البحر الأبيض المتوسط غربي القطاع.

وتُشير "أونروا" في موقعها الإلكتروني إلى أنّ الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من (13) عاماً، قد أدّى إلى زيادة مُعدلات البطالة بشكلٍ كبير، ما فاقم من مُعاناة أهالي المُخيّم، حيث انخفض عدد الأسر التي يُمكنها إعالة نفسها، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من السكان تعتمد على المساعدات الغذائية والنقدية التي تُقدمها "الأونروا."

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد