مخيم عين الحلوة – صيدا
 

طالب عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتأمين مساعدات مالية عاجلة.

وخلال اعتصام أمام مكتب مدير المخيم، عبدالناصر السعيد، رفع المشاركون لافتات تؤكد تفاقم الأوضاع المعيشية في المخيمات الفلسطينية وضررورة تأمين مساعدات إغاثية فورية.

كما قدموا مذكرة إلى السعيد تتضمن تفاصيل الواقع المعيشي وسوء الأحوال في المخيمات في ظل الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

 

وضع المخيمات أشبه بـ "المناطق المنكوبة"

ولفت وديع علي، المسؤول الإعلامي في المبادرة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، إلى أن وضع المخيمات الحالي اشبه بوضع "المناطق المنكوبة".

وقال علي، في حديث مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إن الأزمة اللبنانية فاقمت من أوضاع المخيمات، المتأزمة بالأصل، خصوصاً لناحية ارتفاع نسب البطالة والفقر وأزمة المصارف وغلاء الأسعار.

وأكد أن كثيراً من اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون على التحويلات الخارجية، وعلى سبيل المثال، أشار علي، أن هناك لاجئ فلسطيني في عين الحلوة يعيش مع والدته الطاعنة في السن ويهتم بها ليل نهار، ويعتمد على الأموال التي يرسلها إخوته من الخارج، والتي يصرف منها على نفسه وعلى والدته، لكن رفض المصارف إعطاء تلك التحويلات بالدولار الأمريكي، وتسليمها بالليرة اللبنانية على سعر الصرف الرسمي (الدولار الواحد=ألف ومئة وخمسمئة وخمسة عشر ليرة)، يقلل من القدرة الشرائية لهذه الأموال، إذ إن سعر صرف السوق وصل إلى أكثر من ألفين ليرة لبنانية مقابل كل دولار أمريكي.

وفي السياق، أدى غلاء كثير من أسعار السلع الأساسية إلى مزيد من حالة العوز في المخيمات، وبينها عين الحلوة، الذي يعاني نسبة بطالة تفوق 75% (نسبة غير رسمية).

وذكر علي أن المشاركين في الوقفة طالبوا "أونروا" بتأمين مساعدة إغاثية مالية لا تقل عن 200 دولار أمريكي شهرياً، لأن الوكالة هي المعنية الأولى بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.

وكشف أنهم طالبوا لقاء مدير عام الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني.
 

خطوات تصعيدية محتملة

 وبحسب الناشط الشبابي فإن أهالي مخيم عين الحلوة سيقومون بخطوات تصعيدية ضد جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني من "أونروا" ومنظمة التحرير وفصائل ولجان، في حال لم يتم إيجاد حلول تحد من واقع اللاجئين الفلسطينيين المزري في لبنان.

 وتتفاقم أوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، التي تعيش أوضاعاً صعبة بالأساس، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، حيث أدى تغير سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية إلى ارتفاع مهول في أسعار عدد من المواد الغذائية الأساسية، وسط ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين صفوف اللاجئين.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد