فلسطين المحتلة – خاص

خرج المصور الفلسطيني، معاذ عمارنة، اليوم الثلاثاء، من غرفة العمليات بعد خضوعه لعملية جراحية في مشفى "هداسا" بمدينة القدس المحتلة، استأصل الأطباء خلالها عينه اليسرى بعد إصابتها من قبل قناص إسرائيلي.

وقال الأطباء إن العملية تمّت بهدف عدم توسع النزيف والتأثير على العين الأخرى لاحقاً، كما أبقيت الرصاصة القريبة من دماغه، خشية تعرض حياته للخطر إذا ما أزيلت.

ونظمت عشرات الوقفات المتضامنة مع عمارنة في عموم الأراضي الفلسطينية.

 


وحقوقيون يدعون إلى توفير الحماية الفورية للصحفيين

وطالب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية فريد الأطرش، بتأمين حماية فورية وعاجلة للصحفيين.

ودعا الأطرش، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، خلال وقفة تضامنية مع معاذ في بيت لحم، إلى محاسبة الجندي الذي قنص عين عمارنة.

كما أكد أن الاحتلال يسعى، من خلال استهداف الصحفيين، إلى طمس الرواية الفلسطينية والتغطية على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.

بدوره، طالب عضو مجلس نقابة الصحفيين، حسن عبدالجواد، الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين العرب والهيئات الدولية المختلفة لملاحقة المجرمين الصهاينة.

ودعا الجميع إلى الوقوف إلى جانب جميع الصحفيين في وجه جرائم الاحتلال.

المصور الفلسطيني، إياد حمد، طالب، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بالتحرك لوقف اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين.

وشدد أن الصحفيين سيواصلون مهامهم في كشف جرائم الاحتلال مهما كان حجم الاستهداف بحقهم.

 

نقابة الصحفيين تدعو إلى طرد الاحتلال من الاتحاد الدولي للصحفيين

وفي السياق نفسه، أكد فارس الصرفندي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن النقابة تواصلت مع مختلف الجهات، بينها الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء، لإنقاذ عمارنة.

وأشار الصرفندي، في حديث مع "بوابة الاجئين الفلسطينيين"، إلى أن النقابة عملت على تنظيم وقفات في مختلف الأراضي الفلسطينية دعماً لعمارنة ورفضاً لاستهداف الصحفيين.

وأوضح أن النقابة تعمل على توجيه رسائل لجميع الهيئات الدولية، منها "مراسون بلا حدود" و"الاتحاد الدولي للصحفيين" و"الأمم المتحدة"، للمطالبة بتوفير حماية دولية للصحفيين وطرد الاحتلال من الاتحاد الدولي للصحفيين.

ودعت النقابة إلى الذهاب بملف معاذ إلى محكمة الجنايات الدولية، خصوصاً وأن الأدلة واضحة بمسؤولية الاحتلال المباشرة على استهداف عمارنة.
 

 

عين معاذ .. عين الحقيقة

وتحت شعار "عين معاذ.. عين الحقيقة"، أطلق صحفيون فلسطينيون وعرب حملة إلكترونية تضامنية مع عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاص مطاطي.

ولاقت الحملة تجاوباً واسعاً، وعمّ شعار #عين_معاذ مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك صحفيون فلسطينيون وعرب صورهم وقد أخفوا عيونهم اليسرى تضامناً مع الصحفي الفلسطيني عمارنة. 


 


 


 

وأصيب عمارنة البالغ من العمر 35 عاما، ويعمل مع وكالة "سند"، ظهر يوم الجمعة الماضية، برصاصة في عينه أطلقها الجيش الإسرائيلي تجاهه أثناء تغطيته الصحفية لفعالية مناهضة للاستيطان بقرية صوريف بشمال الخليل.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على انتهاكات عدة ضد القطاع الصحافي خلال العام الحالي، مسجلاً 650 إصابة بينها 60 إصابة بالرصاص الحي. والعام الماضي فقد الجسم الصحافي شهيدين، إضافة لوقوع أكثر من 800 إصابة
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد