لبنان
 

تتواصل، منذ بداية تفشي فيروس "كورونا" في لبنان، انتقادات اللاجئين الفلسطينيين لطريقة إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للأزمة، بل واتهامها بالتقصير في أداء واجباتها تجاههم.

هذه الانتقادات، التي لم تقتصر على اللاجئين الفلسطينيين أو الفصائل والقوى في المخيمات، بل أعلنها صراحة وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، بأن وزارته لم تلمس أي إجراء ميداني عملي، لكل المؤسسات الدولية الداعمة للاجئين الفلسطينيين والسوريين، معتبراً أن هناك "تأخراً وعدم جدية في الإجراءات لحفظ الإنسان الفلسطيني والسوري، خاصة ضمن تحدي فيروس كورونا".

ومع تسجيل أولى الإصابات في مخيم الجليل، وما تلاها من تأكيد أربع إصابات أخرى، تحولت هذه الانتقادات والاتهامات، إلى موجة غضب وسخط بعد نشر صور غرفة العزل التي جهزتها الوكالة لعزل المصابين بالفيروس.

والغرفة، هي عبارة عن صف مدرسي، تفتقد إلى أدنى معايير السلامة الصحية، بل إنها تفتقر إلى أسرة للنوم والمستلزمات الدنيا لأي غرفة متواضعة.

 

المطلوب تحسين ظروف العزل

بدوره، أوضح رئيس جمعية الشفاء الطبية، الدكتور مجدي كريم، أن الصور المتداولة، من ناحية العزل كمبدأ، هي جيدة ومفيدة.

لكنه أكد، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المطلوب هو تحسين مستوى وظروف العزل الموجودة في هذه الغرفة، مضيفاً أنه كان من المفترض أن تكون هناك أسرة للنوم بدلاً من الفرش على الأرض، إذ إن منطقة الجليل، هي منطقة باردة جداً.

وأشار إلى أنه لا يوجد تلفزيون أو حتى انترنت، ولا أحد يستطيع تحمّل مصاريف المكالمات التلفونية مع الأهل والأقارب، خصوصاً وأن هناك ثلاثة أطفال، كان من الواجب تأمين لهم بعض وسائل التسلية.

وفيما يتعلق بالمأكل والمشرب، ذكر كريم أنه يتم تأمينه عبر عدد من المبادرات والمؤسسات في المخيم، موضحاً أنه أجري اليوم تدريب مع منظمة "أطباء بلا حدود"، للفريق الذي يتعامل مع المصابين بهدف تفادي العدوى.

وحول أداء الوكالة، قال كريم إن "أونروا" منذ البداية أعلنت تكفلها بنقل وعلاج أي مصاب بالفيروس، لكن "كنا نتمنى أن يكون مستوى العزل أفضل من الصور المتداولة".

   

كيف كانت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي؟

وهذا جزء من ردود الفعل التي رصدها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 


 

 

 


 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد