قطاع غزة

دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، ظهر اليوم الأربعاء 6 أيار/ مايو، لاعتبار يوم الجمعة المقبل 15 رمضان يومًا لمناهضة التطبيع، ومن أجل "تحذير أمتنا من الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا".

هذه الدعوة جاءت خلال مؤتمر صحفي نظّمته الفصائل تحت عنوان "فلسطين ترفض التطبيع" في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حاملين أعلام فلسطين ولافتات تدعو لمناهضة التطبيع، في حين قال القيادي في حركة حماس أشرف أبو زايد إنّ "هذا اليوم يأتي في إطار بذل الجهود لمواجهة التطبيع وتوجيه البوصلة نحو العدو الأوحد للأمة العربية والاسلامية الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا "أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والشتات لاعتبار يوم الجمعة المقبل 15 رمضان الموافق الثامن من مايو يومًا لمناهضة التطبيع؛ ترفع فيه الأعلام الفلسطينية وتصعد فيه العائلات فوق أسطع المنازل للتلويح بأعلام فلسطين".

وبيّن أبو زايد أنّ "أهمية هذا اليوم يأتي كخطوة لدق ناقوس الخطر لأبناء أمتنا وتحذيرهم، من هذا السرطان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا على مدار أكثر من 7 عقود"، مُشددًا على أنّ "مقاومة التطبيع واجب شرعي ووطني ومسؤولية انسانية حضارية تقع على عاتق شراح المجتمعات العربية والإسلامية والانسانية بشخصياتها ومؤسساتها وتجمعاتها وفعالياتها".

وأكَّد أنّ "كلٌ له دور خاص فاعل مؤثر في مقاومة التطبيع، كما يجب على المفكرين والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي أفرادًا ومؤسسات تعرية جرم التطبيع وفضح المطبعين، وتشكيل رأي عام مقاوم داعم للقضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أنّ "أصوات النشاز التي تسوق التطبيع مع الاحتلال؛ تسهم بقوة في التلاعب بوعي الشعوب وتغييب الحقائق وتجميل صورة المحتل، ترمي لتراجع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب والمسلمين، وإلا أننا على ثقة بأن شعوبنا حرة عصية على التذويب والتغييب، وستقف سدًا منيعًا في وجوه المؤامرات".

وقال أبو زايد: "على المتوهمين بالتطبيع أن يدركوا أن أمريكا لن تحمي لهم ظهرًا، ولن تقيم لهم أمرًا، وكل ما قاموه من أدوار تطبيعية في مسعى للتقرب من هذا العدو لن يغير من تلك المعادلة"، مُؤكدًا على "ضرورة أن يراجع المطبّعين مواقفهم وسياساتهم "المخزية" في حق الشعب الفلسطيني وقضيته، والعدول عن هذا المواقف من خلال مقاطعة الاحتلال، وتقديم كافة أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته".

كما أوضح أنّ "محاولات الخبيثة لنشر التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في المنطقة العربية توجب علينا بذل كافة الجهول لمواجهتها واسقاطها"، مُؤكدًا أنّ "شعبنا يضع حكام الأمة العربية والاسلامية وشعوبها أمام مسؤولياتهم الشرعية والاخلاقية والتاريخية في تحرير الأرض وصيانة العرض، وتطهير المقدسات والتأكيد على أن مقاومة التطبيع حق كفلته كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية".

وفي ذات السياق، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، إنّ "عرض قنوات عربية لمسلسلات تدعو إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني هذه تسمى خدعة درامية تهدف إلى تطويع العقل العربي، حتى يصل إلى مرحلة استيعاب هذا العدو"، مُضيفًا أنّ "هؤلاء المطعبين قلة قليلة لا يمثلوا نبض هذه الأمة، ولا يمثلوا عزيمة وإرادة المواجهة ضد الكيان الصهيوني والإمبريالية العالمية متمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية".

وأوضح في كلمةٍ له تابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ "الصراع يتخذ أبعادًا وأشكالًا مختلفة، منها العسكري والسياسي والأمني، ننتصر هنا ونتراجع هناك، لكن لم يستطيع هذا العدو على مدار سبعة عقود وما يزيد أن يسجّل أي اختراق في هذه الأمة"، مُشددًا على أنّ "المطلوب من كل حركات المقاطعة في العالم هو الاستمرار في صد هذه الهجمة، وهذا الوضع الراهن هو بمثابة عملية للفصل ما بين "اعلام التطبيع" وإعلام المقاومة".

ودعا الثوابتة "كل المؤسسات العاملة في هذا القطاع ومن بينها نقابات الفنانين، إلى رفض وإدانة وملاحقة كل من يقدم على ارتكاب جريمة التطبيع".
 

 

 

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد