غموض يكتنف تفاصيل وفاة فلسطيني في اليمن، ومطالبات للجهات الأمنية بالتحقيق

الأحد 14 يوليو 2019
الضحية الفلسطيني "سليم أبو معروف"
الضحية الفلسطيني "سليم أبو معروف"

اليمن 

في بيان مقتضب، نعت حركة حماس الشاب الفلسطيني سليم أحمد أبو معروف (36 عاماً) وهو أحد كوادرها وكان يقيم في اليمن.

وطالبت الحركة الجهات الأمنية اليمنية بفتح تحقيق في حادث قتل الشاب أبو معروف صباح الجمعة، وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت.

وقالت الحركة: "إن ابنها قتل غدرًا صباح الجمعة على أحد حواجز الأمن في محافظة مأرب بدولة اليمن الشقيق" مشيرةً إلى أنه كان مقيماً في اليمن منذ أكثر من 15 عاماً.

 وفي بيان آخر، قالت مؤسسة واحة الزيتون الاجتماعية الخيرية (وهي جمعية تقدم المساعدات للفلسطينيين في اليمن) التي كان يعمل فيها معروف:  إن "ابنها سليم أحمد أبو معروف توفي يوم الثلاثاء 9-7-2019م وهو في طريقه الى سيئون، وفقد التواصل معه يوم الاحد 7-7، وتم إيقافه في نقطة الفلج بمأرب (للاشتباه به)" .

وأضاف البيان إنه "بعد البحث عنه تبين وفاته الساعة العاشرة مساء الثلاثاء بعد تدهور صحته ونقله للمستشفى".

وكشفت المؤسسة أنهم لم يلاحظوا على جسد الفقيد أي آثار أو كدمات واضحة، مشيرة إلى أنه جرى التواصل مع محافظ مأرب الذي أمر بتشكيل لجنة تحقيق ووعد بمحاسبة ومحاكمة كل المتورطين في حال تبين أن الوفاة غير طبيعية.

البيانان رغم اختلاف بعض تفاصيلهما لم يجيبا على تساؤلات كثيرة حول تفاصيل وفاة الشاب الفلسطيني، إذ لم يذكر بيان حماس الجهة التي تسيطر على الحاجز الذي قتل فيه الشاب، علماً أن مدينة مأرب تشهد جولات اقتتال وتبادل في السيطرة على النقاط العسكرية بين أطراف عدة، كالقوات الإماراتية، ومسلحي جماعة الحوثي، وأيضاً عناصر حزب الإصلاح.

من جهته، بيان مؤسسة واحة الزيتون لم يذكر الجهة التي أوقفت الشاب الفلسطيني في نقطة الفلج.

الأمر الذي جعل أخبار وسائل الإعلام اليمينية تتضارب حول وفاة الفلسطيني أبو معروف، وتلمح كل مؤسسة إعلامية إلى الجهات المسؤولة عن ذلك وتنشر سيناريوهات حول خفايا الأمر دون دليل ملموس، بناء على تبعياتها السياسية، لتبقى تفاصيل الوفاة غامضة.

إلا أن نشطاء فلسطينيين أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الشاب سليم أبو معروف من خانيونس جنوب قطاع غزة توفي تحت التعذيب على يد المخابرات الإماراتية بعد اختطافه من مطار سيئون الدولي باليمن الذي تسيطر عليه ما تسمى قوى التحالف العربي أي ضباط سعوديون وإمارتيون، وهذا السيناريو يتقارب مع بيان المؤسسة التي كان يعمل بها أبو معروف، والتي أكدت أنه كان متوجهاً إلى منطقة "سيئون" حين توقيفه.

وأشار النشطاء إلى أن أبو معروف كان يعمل لدى مؤسسة القدس الدولية في صنعاء قبل إغلاقها، وهو إمام مسجد جامعة الإيمان باليمن، ولديه خمسة أطفال، منوهين إلى أن المخابرات الإماراتية اعتقلته على خلفية "الاشتباه بعلاقته بحركة حماس".

وبحسب عائلته، فإن أبو معروف يقيم منذ 10 سنوات في اليمن حينما سافر للدراسة هناك، قبل أن يتخرج من قسم الشريعة ويعمل في مؤسسة دولية لدعم القدس وفلسطين.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد