قطاع غزّة 

أوصت لجنة التحقيق الخاصة بـ حريق النصيرات بإعفاء رئيس بلدية النصيرات من مهامه وإحالته للجهات القضائية المختصة، وحل مجلس البلدية، والإشراف على إعادة تشكيله حسب الأصول بحيث لا يشمل أي من أعضاء المجلس البلدي المنحل.

وكلّفت اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عقده رئيسها، وكيل وزارة العدل، محمد النحال، بعد 16 يوماً من المأساة، وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات لفصل الضابط رئيس قسم الأمن والسلامة بجهاز الدفاع المدني وإحالته للتحقيق الجنائي، وفصل الضابط مفتش الأمن والسلامة بالمحافظة الوسطى في جهاز الجهاز وإحالته للتحقيق.

كما أوصى، بإغلاق مخبز البنا الآلي بشكل كامل، وإغلاق محطة المشهراوي للغاز بشكل كامل، وإحالة ملفهما للجهات القضائية.

وشدد على وجود قصور من البلدية والدفاع المدني في منح التراخيص والجولات الميدانية.

وفي هذا السياق، ذكر أن الحريق كشف عن نقص المعدات اللازمة للدفاع المدني للقيام بمهامه اللازمة عن لمنع اتساع رقتها.

وأشار إلى أن لجنة التحقيق، التي عقدت 11 اجتماع و8 ساعة عمل وزيارات فنية، خلصت إلى أن حريق النصيرات ناتج عن تسريب الغاز من صهريج تم تحويله من ثابت إلى متحرك دون الالتزام بمعايير الأمن والسلامة.

وقال: إن "المشكلة الأساسية في انفجار الصهريج أنه تم تصنيعه على أن يكون ثابتاً وليس متحركاً، وعملية تحويله من ثابت إلى متحرك عملية تحتاج إلى معايير ومواصفات هندسية".

وأكد أن شركة المشهراوي، مالكة الصهريج، لم تنفذ تلك المعايير عند تحويله، وحولته بطريقة بدائية دون موافقة الجهات المختصة.

وأضاف: "العربة المتحركة التي وضع عليها الصهريج لا تحتوي على نظام امتصاص الضربات والاهتزازات.. وأدى انفكاك الصهريج وتسريب الغاز بشكل مفاجئ إلى تكوين سحابة غاز بقطر 30 متر، الأمر الذي أدى لاشتال حريق".

وذكر أن "إدارة محطة المشهراوي نقلت الصهريج المتسبب في الحريق إلى مكان المخبز بعد الحصول على إذن شفوي من رئيس قسم الأمن والسلامة بالدفاع المدني في المحافظة الوسطى، وهو إذن شخصي من الضابط المختص دون الرجوع إلى إدارته".

وتابع: "مخبز البنا لم يولِ الاهتمام الكافي بإجراءات الأمن والسلامة وفق الأنظمة المعتمدة لدى الدفاع المدني، حيث قام بشكل مخالف للقانون بالاحتفاظ بكمية كبيرة من الغاز بلغت وقت الحريق نحو 3474 كجم؛ أي أكثر من عشرة أضعاف الكمية المسموح بها".

وشدد أن بلدية النصيرات ممثلة برئيسها والمجلس البلدي وقسم الحرف لم تولِ الاهتمام الكافي بإلزام المنشآت بإجراءات الأمن والسلامة".

وأوضح أن الخسائر البشرية والمادية بلغت حتى كتابة التقرير 22 شهيداً، و49 جريحاً، بالإضافة إلى تضرر 30 محلاً و40 بسطة و18 مركبة.

أعلنت لجنة التحقيق بحريق النصيرات وسط قطاع غزة مساء السبت النتائج التي توصلت إليها، بعد 16 يومًا من المأساة التي حصدت أرواح 22 لاجئاً فلسطينياً وأحدثت خسائر فادحة في الممتلكات.
وكان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد نشر في وقت سابق قراءة تحت عنوان "تمدين المخيم - قراءة لحريق مخيم النصيرات"  تناولت الحدث الكارثي من زاوية  تغييب دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تقديم الخدمات للمخيمات واستبدال دورها بدور البلديات .

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد