إدارة التحرير 
عامان وأشهر مروا على انطلاق موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، وانتشار فريق عمل الموقع في أغلب أماكن الوجود الفلسطيني في المخيمات والشتات، وتقديمه أخباراً متنوعة عن هموم اللاجئين ومشاكلهم وقضاياهم وطموحاتهم ونجاحاتهم

حاول الفريق جاهداً نقل الصور المؤلمة عن تشرد اللاجئين وآلامهم المستمرة منذ النكبة حتى الآن، وعن لفظ كثير من المجتمعات والكيانات السياسية لهم، وعن دفعهم ضريبة اللجوء منذ سبعين عاماً، بالإضافة إلى الصورة المشرقة عن تمسكهم بأرضهم الأصيلة والأثيرة، وعاداتهم ولهجتهم وموروثهم الثقافي أينما وجدوا، وكل ذلك عبر الخبر والتقرير المكتوب والمقال، ومن خلال المواد المصورة والإنفوغرافيك، في مواكبة حثيثة من كافة فريق عمل الموقع والناشطين المنتشرين في أصقاع الشتات لنقل الحكاية الحقيقية للاجئين فلسطينيين تجاوز عددهم اليوم خمسة ملايين. 

كل ذلك بقي ربما في الإطار الإخباري الجامد رغم تنوع تغطيتنا في الموقع، ففي كل مخيم ولكل لاجئ حكاية وحلم وهواية وإبداع رغم سياج الظلم والقهر،  وتجربة لا شك أنها تحمل في طياتها تفاصيل أوفى وأدق، قصصاً متفردة تنبثق عن الرواية الجمعية لكل تجمع من تجمعات اللاجئين، لذا كان لا بد من توفير مكان نجمع فيه هذه الحكايا، مكان يروي فيه اللاجئون بأنفسهم قصصهم، وينقلون فيه بلغتهم ذكرياتهم وتفاصيل حيواتهم، بالكلمة والصورة والفيديو، والريشة والقلم، لذا يطلق موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قسم "فسحة لاجئ" ليوفر مساحة لكل اللاجئين كي يوثقوا حكايتهم، بفرديتها وتميزها، تماماً كما يفعل أعداؤنا كي يكسبوا تعاطفاً - لا بد أنه مزيف- لأنه يعتمد على قصص مزيفة، فكيف إذا ما وثقنا قصصنا نحن تلك الحقيقية النابعة من صميم نكبتنا، من قلب واقع اللجوء الذي أحالنا إلى أفراد ننتظر لحظة فرج، وفسحة أمل بالبقاء على قيد الكرامة والحياة الإنسانية اللائقة.

"فسحة لاجئ" هي صدى آهات وأحلام كل لاجئ منا، مساحة إبداعية وأدبية شبابية، ومكان يوفر لنا أن نسرد ذكرياتنا في المخيمات، وعلى دروب الهجرة المتعددة، لنروي أحلاماً من حقنا تحقيقها، لنحكي تفاصيل صغيرة لحكاية إنسان استحال لاجئاً بفعل احتلال أرضه وطرده، ولم يستطع حتى اللحظة أن يكون عادياً، بكل بساطة لأنه يولد ويحيا ويموت بشكل غير طبيعي، وينسج أحلاماً ليست كأحلام كل البشر في العالم

في "فسحة لاجئ" سنروي قصصنا لنوثقها، ونخبر الأجيال القادمة بما حلَّ بنا، كل حسب ما يرغب، وبالطريقة التي يرغب، المهم أن نوثق حكايات فردية تشكل بمجملها المشهد العام لسيرة اللجوء الفلسطيني التي لم تنته بعد.

نريد من هذا التوثيق أن نملك التاريخ ونجيّره لصالحنا، وهي مسؤولية تقع على عاتق كل فرد منّا، لذا ندعو كل لاجئ فلسطيني في العالم، في المخيمات بسوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ندعو من عادوا ليسكنوا الخيام القماشية بعد تدمير مخيماتهم، ومن ركبوا قوارب الموت لينجوا بانفسهم، بأن يكتبوا ويصوروا ويرسموا ويغنوا ويعزفوا، عبر قسم فسحة لاجئ .

وهنا نستعرض لكم  أبواب فسحة لاجئ

        تعبير حر

منبر يقارب شكله شكل المقال الصحفي السياسي والثقافي و الإجتماعي والسياسي وهو منبر مفتوح أمام كافة الشرائح العمرية للفلسطينيين وغير الفلسطينيين للكتابة فيه حول مواضيع مختلقة ولكن متعلقة بالشأن الفلسطينيي

        أدب

باب يُعنى بالانتاج الأدبي، لا سيما للاجئين الفلسطينيين الشباب، خاصة و أن التربة الفلسطينية غنية بكمِّ المبدعين والمبدعات الشغوفين والشغوفات ليشاركوا إنتاجهم من (شعر- نثر- خاطرة- وقصة قصيرة) مع جمهور المتابعين

 فن وموسيقا

كم ٌّ هائل من المواهب الغنائية و الفنية ينتشر في المخيمات الفلسطينية ومواطن وجود الإنسان الفلسطيني عبر العالم، فن وموسيقى جدار مفتوح أمام كل هذه المواهب لنشر إنتاجها، وإلقاء الضوء عليها والتعرف على حامليها، وتلوين موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين بالصوت الجميل واللحن العذب.

شنطة سفر

هذه "شنطة" جاهزة دوماً في بيت اللاجئ الفلسطيني، وما إن تتحرك نحو البلاد البعيدة، حتى تبدأ القصص والحكايات والانتهاكات التي  تظهر بصور جديدة في كل مرة ،  "شنطة سفر" هي المكان المناسب لسرد حكايات هجراتنا المتكررة من المخيمات إلى المخيمات ونحو البلاد البعيدة، ورواية تفاصيل ما يجري معنا في رحلاتنا المتكررة ومحطاتنا المختلفة .

 مذكرات مخيم

باب مفتوح على المخيمات الفلسطينية في بلدان اللجوء، القائمة إلى الآن، أو تلك التي تم إنهاؤها وأصبحت مجرد ذكرى، باب يفتح في كل مرة على قصة إنسان من المخيم ، أو قصة حي أو مهنة أو ظاهرة في المخيم، تتعدد الحكايا والأشخاص والذكريات والأحداث في المخيمات، و يهم "مذكرات مخيم" أن تتلقف كل هذا وتحفظه في باب الكتروني، ليكون نافذة للأجيال المقبلة على حكاية مخيماتهم

مرآة

هو باب للصور والفيديوهات المتعلقة بالمخيمات .. هي مرآة المخيم تعكسها صور وفيديوهات التقطها شباب من المخيمات وأرسلوها إلى موقع بوابة اللاجئين، ليصار إلى نشرها ومشاركتها مع عشرات آلاف المتابعين .

فلتجعلوا "فسحة لاجئ" مكتبة تاريخية تعج بحكايات اللاجئين الفلسطينيين، وتنثرها إلى العالم، ليستمر صوتنا، ويبقى صداه يتردد طالما بقينا داخل دوامة الشتات، وطالما لم يحن بعد موعد العودة.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد