فلسطيني من سوريا يواصل اعتصامه في مقر "أونروا" ببيروت .. والأخيرة تصدر بياناً

الخميس 26 سبتمبر 2019
 

بيروت - وكالات
 

يواصل اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا إلى لبنان، معاوية أبو حميدة، اعتصامه لليوم الثاني على التوالي، مصطحباً معه طفلته الرضيعة، وعدداً من أعضاء الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا، داخل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بلقاء مدير شؤون الوكالة في لبنان، لمناقشة طلبات من أجل الهجرة واللجوء الإنساني لفلسطينيي سوريا في بلد ثالث.

ويقول أبو حميدة، وهو منسق "الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا"، إنّ لديه توكيل من 3 آلاف عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا وتعيش في لبنان، تطالب باللجوء الإنساني وإعادة توطينهم في بلد ثالث غير لبنان، وسبق أن نفّذ المئات منهم اعتصامات أمام سفارتي كندا وأستراليا، للمطالبة بفتح أبواب اللجوء الإنساني لفلسطينيي سوريا في لبنان.

من جهتها، أصدرت وكالة "أونروا" بياناً، دعت فيه اللاجئ أبو حميدة لمغادرة مقرّها الرئيسي فوراً.

وقالت في بيانها، إنّها سبقت وشرحت لهيئة فلسطينيي سوريا في لبنان وسواها من الهيئات التي تقدمت بطلبات مماثلة، أنها لا تحمل بحسب ولايتها، تفويضاً يتعلّق بهجرة أو توطين لاجئي فلسطين".

وأضافت الوكالة، أنّها سترسل مطلع الأسبوع المقبل، ردّاً رسميّاً للهيئة التي يمثّلها اللاجئ، معاوية أبو حميدة، حول موضوع الهجرة وتوطين لاجئي فلسطين، وفق ما جاء في البيان.

ويأتي تحرك هذا اللاجئ الفلسطيني في سياق تحرك أكبر للاجئين فلسطينيين في لبنان يطالبون فيها بنقل ملفاتهم من وصاية "أونروا" إلى وصاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئيين (UNHCR)، تحت ظن أنهم بذلك، سيتمكنون من الهجرة عبر المنظمة الأممية الأخيرة، إلا أن باحثين فندوا الفهم الخاطئ للمسألة، واستحالة تحقيق هذا الأمر سياسياً وقانونياً، وأكدوا أن بقاء "أونروا" كمنظمة إغاثية للشعب الفلسطيني ضرورة سياسية.

ويعيش نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا في لبنان، ظروفاً اقتصاديّة واجتماعيّة وقانونية شديدة الصعوبة، تصنّفهم من ضمن الأكثر تهميشاً وضعفاً من بين مجتمعات اللاجئين في العالم.

وتشير أرقام أوردتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقريرها "نداء الطوارئ 2019" إلى قرابة 90% من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان تحت خطّ الفقر، أي يعيشون في أقل من دولارين في اليوم الواحد، وفق المعيار العالمي المُحدد من قبل البنك الدولي، في حين يفتقد 95 % منهم للأمن الغذائي، أي لا تتوفّر لديهم كميّات الغذاء التي تحميهم من الجوع.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد