فلسطينيو العراق يطالبون الرئيس عبّاس إثارة ملف المعتقلين الفلسطينيين خلال زيارته لبغداد

الإثنين 04 مارس 2019
مطالب بإدراج ملف المعتقلين على رأس جدول المباحثات " انترنت"
مطالب بإدراج ملف المعتقلين على رأس جدول المباحثات " انترنت"

بغداد
طالب ناشطون من فلسطينيي العراق، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، إدراج ملف المعتقلين العراقيين في سجون حكومة بغداد، على رأس جدول المباحثات التي يجريها الرئيس عبّاس، مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، خلال زيارته التي بدأها أمس الأحد 3 آذار/ مارس.

هذا وما يزال العشرات من المعتقلين الفلسطينيين في العراق، مجهولي المصير منذ العام 2003، رغم المناشدات الكثيرة منذ ذلك التاريخ للكشف عن مصيرهم، الوعود السابقة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية لمتابعة ملّفهم العالق منذ سنوات طوال.

أحد الفلسطينيين في العراق طلب عدم ذكر اسمه، كان قد أفاد لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بوقت سابق، إنّ في سجون السلطات العراقية 49 معتقلاً، جرى اعتقالهم بين الأعوام 2004 حتّى 2013، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم موثّق ببلاغات رسميّة لذويهم من قبل السلطات الرسميّة، مؤكداً أنّ أعداد المختفين قسراً في سجون الميليشيات غير النظاميّة أكبر من ذلك بكثير، ولا يمكن معرفة مصيرهم كون الميليشيات لا تمون عليها حتّى السلطات الرسميّة العراقية وفق قوله.

وأضاف، أنّ معظم المعتقلين في السجون الرسميّة لحد الآن لم يتم البتّ في قضاياهم، ولا يعلم ذويهم كم ستطول فترة اعتقالهم، مؤكّداً أنّ معظم التهم الموجهة اليهم كيديّة وتعود لفترة تواجد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وهي من قبيل " مقاومة قوات التحالف والقيام بعمليات ارهابيّة".

ويعيش ما تبقّى من فلسطينيي العراق ويبلغ عددهم 4 الاف عائلة بقوام قرابة 19 الف نسمة، في ظل أجواء رعب، كونهم الحلقة الأضعف اجتماعيّاً، ويسهل الزج بهم في تهم تتعلق بتخلخل الوضع الأمني في البلاد، حيث لا توفّر الميليشيات المذهبيّة المسيطرة على بعض المدن و الأحياء، اتهام الفلسطيني في أي تفجير أو حدث أمني، كما تمارس بعض الأجهزة الأمنية ذات السلوك بحقّهم وفق ما يؤكد كثيرون، وما وثقته تقارير صحفيّة عدّة.

وحول تحركات السلطة في ملف المعتقلين، ينتقد العديد من الفلسطينيين في العراق، تجاهل السفير الفلسطيني في بغداد لملف المعتقلين الفلسطينيين، سواء خلال لقاءاته  بمسؤولين رسميين وحزبيين في العراق، أو اجتماعاته مع المنظمات الدوليّة كالمفوضيّة العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وكان آخره أولّ أمس الاثنين 16 تموز يوليو/ الجاري، حيث لم يتطرق الاجتماع لأبرز القضايا التي تهم الفلسطينيين في العراق، وفي مقدمتها قضيّة المعتقلين.

 مطالبين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس بالتحرك من أجل الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في العراق، خلال زيارته الحاليّة، وكذلك عبر القنوات الرسميّة والدوليّة.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد