النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تقرير : وليد صوان

حصل أربعة فلسطينيين على أربع ميداليات ذهبية وبرونزية في بطولة النمسا 2017  لرياضة "الكيغ بوكسينغ" بالأوزان المختلفة، والتي نظمها الاتحاد الدولي للكيغ بوكسينغ-النمسا.

وتقاسم المرتبةَ الأولى اللاعبُ الفلسطينيُ فداء سليمان مع خصمه، نتيجة عدم لعب المباراة النهائية، فاعتبرت لجنة التحكيم اللاعبين فائزين بالمرتبة الأولى.

ورغم خسارته المباراة النهائية مع لاعب من أصول إيرانية، إلا أن لجنة التحكيم قررت منح الشاب صالح صفوري ابن مخيم اليرموك الميدالية الذهبية، نظراً لأدائه الجيد مع خصم يفوقه وزناً بنحو 10 كغ.

كما حصل الطفلان الفلسطينيان محمد علي خليل وعبد الكافي خليل على ميداليتين برونزيتين، في نفس البطولة التي أقيمت في العاصمة النمساوية.

وشارك اللاعبان بفريق واحد، تحت إشراف المدرب الفلسطيني محمد سليمان بالتعاون مع المدرب الفلسطيني محمود خليل، ليحصد الفريق ست ميداليات بجدارة، نال أربعةً منها شبانٌ فلسطينيون.  

وأكد المدرب محمد سليمان لموقع بوابة اللاجئيين أن هذه المشاركة تعد الأولى له كمدرب لفريق رياضي في النمسا -التي وصلها قبل نحو عام-، لكنها واحدة من مشاركات في بطولات عديدة، حيث كان مدرباً في نادي الشرطة السوري لرياضة "الكيغ بوكسينغ".

ويعد سليمان الممثل الرسمي في النمسا للاتحاد الدولي للفنون القتالية، حيث يعمل مدرباً في أحد أندية مدينة سانكت بولتن النمساوية، وهو والد فداء سليمان الذي حاز على الميدالية الذهبية في البطولة.

وقال فداء ابن 18 عاماً إنه "عاد إلى حلبات التدريب منذ شهرين، بعد انقطاع عن التدريب لمدة 6 سنوات، جراء الحرب في سوريا، لتكون مشاركته الأولى من نوعها بلعبة الكيغ بوكسينغ لفئة الرجال".

وأضاف "في النهائيات تم اختياري للعب مبارتين، ولعبت الأولى وكانت أقوى المباريات، وأنهكت أحد خصومي الذي تم إسعافه إلى المشفى، وأتمنى له الشفاء العاجل، فيما تم اعتباري أنا وخصمي في المباراة الثانية فائزين معاً".

أما المدرب الفلسطيني محمود خليل فقد لفت أن ابنيه محمد علي- 13 عاماً-، وعبد الكافي –عشرة أعوام- ، تمكنا بفضل التدريب واهتمامهما بالرياضة من تحقيق إنجاز رياضي.

وشدد خليل على أهمية دور الرياضيين في خدمة القضية الفلسطينية، وعلى دورها التربوي في الحفاظ على الشباب.

يذكر أن المدرب محمود خليل قد حاز على الميدالية الفضية في بطولة العالم للألعاب القتالية عام 2008، والميدالية البرونزية لبطولة العرب عام 2004.

بدوره قال اللاعب صالح صفوري - 27 عاماً- "أهدي هذا الإنجاز لجميع الفلسطينيين في الوطن المحتل، والشتات، وأتمنى أن أحقق بطولة النمسا، ليبقى اسم فلسطين حاضراً في كل مكان".

وأضاف أن "فلسطين كانت حاضرة خلال البطولة، من خلال مشاركة عدد من الفلسطينيين فيها، فالفلسطيني أينما حل لا يمكن أن ينسى قضيته التي عاش وتربى من أجلها".

شاهد الفيديو ►