كرينبول يدعو الدول العربية لدعم " الأونروا" وخلق أفق سياسي عادل لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين

الخميس 14 سبتمبر 2017
المفوض العام لوكالة
المفوض العام لوكالة

القاهرة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بيير كرينبول، الدول العربية إلى دعم  الوكالة بقوّة وإجماع "لكي تتمكن من المحافظة على دورها الحيوي والهام في خدمة 5,3 مليون لاجئ فلسطيني"، مؤكّداُ على ضرورة إعادة خلق عمليّة سياسية، تتسم بالمصداقيّة وخلق أفق حقيقي يشمل العدالة للاجئين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوّض العام" للأونروا"، أمام وزراء الخارجيّة العرب خلال اجتماعهم في مقر جامعة الدول العربيّة، يوم الثلاثاء الفائت 12 أيلول، أكّد فيها كذلك، على ضرورة الدعم السياسي للوكالة من قبل الدول العربية، وذلك لحماية مهمة وولاية وكالة الغوث من خلال قرارات الجامعة العربية، ومن خلال القرارات التي يتم تباحثها في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أشار المفوّض، إلى أنّ دعم الجامعة العربيّة، أمرٌ حيوي بالنسبة للوكالة،  لضمان عدم نسيان لاجئي فلسطين، وأضاف كرينبول، أنّ كل بيان قوي يعترف ويقر بالظلم المستمر عليهم وبحقوقهم، يمثل رسالة لا تقدر بثمن في التعبير عن التضامن معهم وطمأنتهم.

ونوه كرينبول أمام وزراء الخارجيّة العرب، إلى الأوضاع المزرية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في منطقة الشرق الأدنى، حيث بات اللاجئون الفلسطينيون بلا أي أفق، ولا حتّى الإقتراب من أي أفق، لاسيّما في ظل "غياب عملية سياسية محرزة أو ذات مصداقية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتحقيق حل عادلٍ للاجئي فلسطين" على حدّ قوله.

وفي ذات السياق قال كرينبول أمام المجتمعين "أقف أمامكم اليوم، بكل تواضع وقناعة، لأعبر لكم عن مشاعر الغضب التي تتملكني حيال محنة ومصير لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، لم أواجه في كل مكان سافرت إليه هذا العام لألتقي بلاجئي فلسطين سوى مزيدٍ من الفقر والألم".

وتابع، "رأيت الألم والدمار وتكرار النزوح للاجئي فلسطين في مدينة حلب السورية، لقد رأيت العزلة الكبيرة والإقصاء للاجئي فلسطين في مخيم عين الحلوة في لبنان، لقد رأيت الأثر اليومي الذي يتركه الاحتلال على لاجئي فلسطين في مخيم الجلزون في الضفة الغربية وقد رأيت مرةً أخرى خلال الأسبوع الماضي الظروف الإنسانية الكارثية للاجئي فلسطين في قطاع غزة".


كما أشار كرينبول إلى انعدام الأفق الشخصي للاجئين الفلسطينيين في الضفّة الغربية وقطاع غزّة، حيث لا يوجد حرية للتنقل، لا يوجد وظائف ولا إمكانية ضمان إعالة أنفسهم وعائلاتهم.
وأكّد كذلك على ضرورة  الدعم المالي والدبلوماسي للوكالة،  لضمان تحسين استقرارها  المالي حيث يتم حاليا التباحث في أفكار جديدة لتأمين التمويل للوكالة، وخاصةً إنشاء صندوق وقْف للاجئي فلسطين مع البنك الإسلامي للتنمية، كما أنّ الدعم الدبلوماسي من جانب جامعة الدول العربية والدول الأعضاء أثناء الاجتماع الخاص المنعقد من قبل منظمة التعاون الإسلامية، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك  يشكل أهمية كبرى لنجاح هذه المبادرة، وفق كرينبول.


كما أشار المفوّض أمام المجتمعين، إلى أنّ "الأونروا" تواجه  عجزاً في ميزانيتها العامة يبلغ 126 مليون دولار أمريكي، ما يعني أنّ الوكالة  لن يكون لديها أية أموال بنهاية شهر أيلول الجاري، داعيّاً  جميع الشركاء الاقليميين، "لتجديد مساهماتهم السخية المماثلة للأعوام الأخيرة بالإضافة للدول الأعضاء الأخرى بزيادة مساهماتهم للأونروا" وذلك لضمان الإبقاء على مدارس "الأونروا" مفتوحةً لنصف مليون طالب وطالبة، كحق أساسي  وليس عملٌ خيريّ.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد