مخيم البداوي – خاص
 

أعادت إدارة مدرستي البطوف وكوكب التابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فتح أبوابهما أمام الطلاب بعد إغلاقهما، منذ بداية العام الدراسي، في 7 أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجاً على قرار الوكالة بدمج المدرستين وإلغاء نظام "الدبل شفت".

وفي حديث خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، يقول ناشط فلسطيني من مخيم البداوي: إن وكالة "أونروا" استجابت بنسبة 95% لمطالب المحتجين، وأعادت نظام "الدبل شفت"، مضيفاً أنه لم يتم إصدار بيان رسمي من المدير العام للوكالة في لبنان، إلا أن المدرستين باشرتا بإبلاغ أهالي الطلاب بإعادة فتح أبوابهما.

وقال: "نحن مستمرون ومصرون على تنفيذ مطالبنا، وفصل الدوامات، لحين بناء مدرسة جديدة".

وكان وفد من الوكالة برئاسة نائب مديرها العام في لبنان، كلاوديو كوردوني، قد زار قبل خمسة أيام المدرستين، وتسلم من أهالي الطلاب مذكرة بمطالبهم المتمثلة بإلغاء قرار الدمج  والعودة الى نظام "الدبل شفت"، وكشف الوفد على أرض الواقع أن مساحة ساحة المدرسة لا تتسع الى كل هذه الأعداد من الطلاب، في حال دمج المدرستين، بالإضافة الى ضيق الغرف الصفية التي لا تحتمل أعداد الطلاب داخلها ، وأيضاً عدد دورات المياه ووضعها المزري .

وقال مدير قسم التربية والتعليم في الوكالة في لبنان، سالم ديب، لموقعنا في وقت سابق: إن هدف "أونروا" هو توفير خسارة ساعة يومياً على الطلب، بمعدل شهر في العام، بسبب نظام الدوامين، ما يؤثر سلباً على جودة العملية التعليمية، التي ستتحسن في حال دمج المدرستين سوياُ، وفق قوله.

لكن أحد أعضاء اتحاد المعلمين، ذكر في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إن "الوكالة تركز في سياساتها التعليمية على استمرارية المسيرة التعليمية وليس جودتها".

وأشار إلى أن "أونروا" تهدف من خلال إلغاء ودمج المدارس إلى التوفير المادي، إذ إن دمج المدرستين في مخيم البداوي سيؤدي حتماً إلى إلغاء وظائف وتوفير وظيفة مدير، محذراً من الآثار السلبية لهذه السياسة على الطلاب والمعلمين على حد سواء.

يذكر أن قرار "أونروا" بالدمج كان سيؤدي إلى دمج 1172 طالباً خلال دوام واحد، أي ما يعادل 50 طالباً في الصف الواحد، ما يحول دون استيعاب الطلاب الوافي للدروس، بالإضافة إلى التأثير السلبي على قدرة المعلّم على ضبط الصف وشرح المواد، وفق أهالي الطلاب.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد