لا للمخدرات في شاتيلا.. عنوان يوم غضب خرج فيه الأهالي استنكارًا لانتشار المخدارات في المخيم

السبت 15 أكتوبر 2016
لا للمخدرات في شاتيلا.. عنوان يوم غضب خرج فيه الأهالي استنكارًا لانتشار المخدارات في المخيم
لا للمخدرات في شاتيلا.. عنوان يوم غضب خرج فيه الأهالي استنكارًا لانتشار المخدارات في المخيم

مخيم شاتيلا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

جابت يوم الخميس 13/10/2016 مسيرات نظمها الأهالي والحراك الشعبي في مخيم شاتيلا ببيروت رفضًا لانتشار المخدرات في المخيم بشكل كبير، وتنديدًا بدور الفصائل لعدم أخذها دور جاد وحاسم في مكافحة آفة المخدرات والقبض على مروجيها، الأمر الذي فاقم موضوع ترويج وتعاطي المخدرات بين شبان المخيم، لذا رفع من خرج في المسيرة شعارات (لا للمخدرات) و(مستقبلنا في الجامعات لا في مصحات علاج الادمان).

خرج أبناء المخيم  ورافقهم التنظيمات النسائية والطلابية والكشفية إضافة إلى القوى الإسلامية مع الاهالي أطفالاً وشيوخ، رجالا ونساء بمشاركة وفود متضامنة من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومن جمعية الشباب اللبناني للتنمية برنامج مكافحة المخدرات والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات.

تواصلت بوابة اللاجئين مع أحد المشاركين في فعاليات مكافحة المخدرات في شاتيلا، وأجاب عن سبب توجههم وما سبب هذا التصعيد: "خرجنا لإن الأمور وصلت حدها الذي لا يطاق ولا يحتمل، فبتنا نشاهد المخدرات تروج بكثرة، ولا أظن أن أولئك المروجون والتجار يعملون لوحدهم، والسبب أنهم يقومون بأعمالهم بكل سهولة، وهناك جهات تغض النظر عن أعمالهم  وإلقاء القبض عليهم  وإلا لما تنتشر المخدرات بكثرة! ".

هيئة مكافحة المخدرات

كما تخلل يوم الغضب كلمة لهيئة مكافحة المخدرات ألقتها الدكتورة "مريم الترك" تحدثت فيها عن السبب الذي جعل الحال في المخيم تصل إلى هذا الحد من التوتر بين الأهالي وموضوع مكافحة المخدرات الموجودة منذ سنين: "المؤامرة مستمرة.. منذ عقود والمؤامرة مستمرة، حين قلنا أنها مؤامرة سُئلنا أين هي المؤامرة الآن، أجبنا لا فرق بين الرصاصة وجرعة المخدر، بل إن المُخَدِر أشد فتكاً من الرصاص، هنا مربض الفرس، فعقول مخدّرة مسيّرة يسهل السيطرة عليها واختراق أمنكم من خلالها، فيا أصحاب القضية، شيباً وشباباً نساءً وأطفالاً حاربوا الفساد والمفسدين ولا ترضوا بالمساومة على أبنائكم فلا مساومة مع الموت، والتراخي في التعاطي مع هذه الآفة الخطيرة يعدّ جريمة وخيانة عظمى بحق فلسطين، فلسطين المحتلة تحتاج عقول وسواعد هؤلاء الشبان".

 

احسموا وسلموا مروجي المخدرات وسنقفل معهم صفحة تخاذلكم

لم يعد أهالي مخيم شاتيلا يؤمنون بمدى فعالية وجدية الفصائل في حل الأمور لإن الوعود التي ترددها قيادات الفصائل باتت سراب، ومن أجل ذلك هتف شبان المخيم ضمن المسيرة (لا للتعهدات) و(لنصرخ جميعا بصوت واحد لمن ما زال يؤمن بحل التعهدات).

في السياق ذاته وعند سؤال البوابة لللاجئ "محمد. ع" أحد أبناء المخيم إلى ما ستؤول إليه الأمور، أجاب: "لا نملك ثقة كبيرة بالفصائل للقيام بدورهم بشكل جاد، ولكننا نحاول عدم السكوت والقيام بما نستطيع"، وأضاف: "هذا الموضوع جعل الفصائل على المحك مع الأهالي والشبان المطالبين بمكافحة المخدرات، فالمراقبة والتوتر هما سيدا الموقف إلى ما ستقوم به الفصائل من خطوات، وإلا التصعيد من الأهالي مستمر فجيل بأكمله مصيره للضياع".

وهذا ما عبر عنه أحد المشاركين من الحراك الشعبي في المخيم "حسن عثمان": "الرشاوى التي تهددون بفضح من كان يتقاضاها باتت واضحة لنا ونعرف بالأسماء من هم المتواطئين من مختلف الفصائل ونحن نقول للمرتشين : سنسامحك بشرط واحد ... الحسم".

و"أن سلاح المخدرات تُعتبر قوة تدميرية بكل معنى الكلمة، لأنها تضرب أجيالاً بكاملها. وإن التصدي لهذه الآفة من مسؤولية الجميع، فليقف الأهالي بجانب الفصائل كما هو حاصل الآن يداً واحدةً ضد الفساد والمفسدين، ضد المخدرات ومروجيها".

في النهاية طالب جميع من حضر كل المعنيين من كافة الفصائل الفلسطينية بعدم التساهل مع تجار ومروجي المخدرات، واقتلاع هذا الشرّ المميت من مخيمهم وهم الآن مستمرون في احتجاجاتهم ومطالبهم التي يمكن إيجازها بـ(حسم نهائي لظاهرة المخدرات باعتقال كافة المروجين ووضعهم بتصرف الفصائل في مخيم برج البراجنة لضمان عدم المساومات) أيضًا (تلف المواد المخدرة الموجودة لدى الفصائل أمام الجميع في ساحة قاعة الشعب) بالإضافة إلى (تفعيل القوة الامنية المشتركة بالعديد والعتاد ووضع نقاط ثابتة عند مداخل المخيم حيث اماكن المروجين السابقة).

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد