لاجئ فلسطيني يدافع عن قوى الأمن اللبناني.. وانتقاد لتجاهل وسائل الإعلام دوره

الأربعاء 05 يونيو 2019
اللاجئ صابر مراد
اللاجئ صابر مراد

لبنان
ما يزال اللاجئ الفلسطيني "صابر مراد"  يرقد في العناية المركزة بالمستشفى الإسلامي في طرابلس بعد إصابته بجروح خطيرة، من مسلح  يدعى "عبد الرحمن مبسوط"  كان يرتكب اعتداء على القوى الأمنية والجيش اللبناني مساء الإثنين 3/6/2019.

وفي التفاصيل أن الشاب الفلسطيني صابر مراد اقترب صدفة من مكان وجود المسلح أثناء اعتدائه على قوى الأمن، فحاول اعتراض طريقه بسيارته والدفاع عن عناصر الأمن، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.

يذكر أن الشاب مراد من أم لبنانية وأب فلسطيني لاجئ في لبنان،  تلقى دراسته الإبتدائية في مدارس تابعة لـ "أونروا" ، وسافر لاحقاً إلى استراليا، فيما كان بزيارة إلى لبنان حينما دافع عن القوى الأمنية التي كانت تتعرض لهجوم مسلح في طرابلس شمالاً .

إلا أن ما أثار ردود فعل مستنكرة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين وناشطين لبنانيين هو عدم ذكر اسم اللاجئ الفلسطيني في وسائل الإعلام الللبنانية رغم تعرضه لخطر الموت في سبيل الدفاع عن المدينة وأهلها وجهاز الأمن فيها.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات وبوستات تنتقد هذا التجاهل الإعلامي، "في مقابل التجييش الإعلامي الذي حصل في مرات عدة سابقة ضد الفلسطينيين"

اللاجئ الفلسطيني عبد قدورة والمُسمى "وديع حداد" على فيسبوك كتب:

"لم يتم ذكر جنسية صابر ابداً من وسائل الإعلام.. بينما لو كان الإرهابي فلسطينياً كان نزلونا لأسفل السافلين،فعل صابر هو اختصار حالة اي لاجئ بلبنان.. بيشوف بلبنان بلده التاني.. وبلده الأول يلي ما في عنه تغيير فلسطين، المواطن اللبناني بالنسبة للكل ما بيفرق عن أهلنا ب المخيمات.. بننظرلهم بنظر الأخوة والغيرة والخوف عليهم. على أمل الناس يلي شافتنا فزاعة تغير وجهة نظرها".
 

فيما كتب الناشط اللبناني مراد عياش :


"عن وحدة الدم بالفعل، مش بالحكي... صابر مراد الشاب الذي طارد الإرهابي يوم امس ومنعه بعد ما اعترضه بسيارته الخاصة. محاولاً تعطيله، ليسهل هرب الناس بعيدًا من خطر رصاص الإرهابي. صابر شاب خلق لاجئ فلسطيني في لبنان، هاجر متل كتير شباب لانه هالبلد ما قدر يحمله كلاجئ فلسطيني، ولا حتى كابن لبنانية... وبأول فرصة رجع يزور لبنان، وما استخسر لا عهالبلد ولا على اهله وناسه انه يخاطر بحياته ويفديهم، للأسف وسائل الاعلام والنظام العام ماذكروا انه هالشاب لاجئ فلسطيني... لانه الخبر ما بيفيد وبيخدم الحقد والضغينة اللي بيبثوه كل الوقت. يلا قوم بالسلامة يا صاحبي...".

 

عضو اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس ببيروت وليد الأحمد اعتبر الحادثة تأكيداً على وحدة الدم بين الفلسطينيين والللبنانيين في مواجهة كل السياسات العنصرية التي تصدر من بعض السياسيين ووسائل الإعلام وكتب:

"يوم أمس كتبت عن اندفاع أبناء مخيمات الشمال للتبرع بالدم لجرحى الجيش اللبناني الذي اصيبوا خلال التصدي للعملية الإرهابية التي حدثت ليلة العيد في مدينة طرابلس ...لأكتشف أن دماء الفلسطينين كانت قد اختلطت مسبقا من خلال تصدي الشاب الفلسطيني صابر مراد للارهابي (اللبناني) في محاولة منعه من استكمال جريمته..وبما أن الإعلام اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي قد اغفلوا عن قصد أو بدونه جنسية هذا الشاب البطل او لو كانت الأدوار معاكسة وكان الإرهابي فلسطينيا بالتأكيد سوف يتحول جميع الفلسطينين إلى مجرمين وقتلة وارهابين لدى بعض الإعلام وضعاف النفوس من الحاقدين..."

بدورها الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم البداوي بطرابلس أدانت الهجوم على قوى الأمن اللبناني وأكدت وقوفها إلى جانب لبنان في محاربة "الإرهاب".

 

 

 

خاص _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد