مخيم الدهيشة – بيت لحم
 

شرعت لجنة الطوارئ الوطنية في مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، اليوم الاثنين 23 آذار/ مارس، بعمليات رش وتعقيم للمُخيّم منعًا لتفشي فيروس "كورونا".

وأصدرت اللجنة تعميمًا للاجئين في المُخيّم من حملة بطاقة "أونروا" الخاصة بالمساعدات التموينيّة، قالت فيه إنّها "عقدت اجتماعًا مصغرًا في مكتب الشؤون الاجتماعية التابع لوكالة الغوث، وتم التوافق على عدد من النقاط الطارئة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا".

وبيّنت اللجنة أنّه جرى التوافق على "تحديث قوائم المعونات لتشمل الأسر المعوزة المقيمة داخل المُخيّم بأكبر عدد ممكن نظراً للظرف الاقتصادي الجديد"، مُشيرةً أنّ "وكالة الغوث تدرس بجديّة إقامة أماكن للحجر الصحي داخل مجمّع مدارس مُخيّم الدهيشة وتجهيزها بإمكانيات ملائمة لهذا الغرض لتكون جاهزة عند الحاجة".

وأضحت اللجنة أنّه جرى الاتفاق على "متابعة الأعمال المعتادة في عيادات الوكالة للمرضى والمراجعين من الأهالي لأغراض تلقي الطبابة، ومواصلة منح التحويلات اللازمة لعمليات التوليد في مستشفى الفرنساوي، وللخداج في مستشفى الكاريتاس لحملة كرت المؤن المرقّم المستخرج من وكالة الغوث".

وفي السياق، قال مدير المركز الصحي التابع لوكالة الغوث في المُخيّم د.عزيز أبو داهود، إنّ "المركز يتبع المبادرة التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في التعامل مع تفشي الوباء في بيت لحم، لأن فيروس كورونا جائحة عالمية".

وأضاف أبو داهود في تصريحٍ له، إنّه "وعلى الرغم من تفشي الفيروس، إلا أننا مستمرون بتقديم خدماتنا الصحية المهمة للاجئين، مثل تحاليل الدم والمطاعيم للأطفال ومعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة"، مُشيرًا إلى أنّه "من أجل تسهيل الأمور على المرضى المزمنين، نقوم بإعطائهم مستلزماتهم الطبية لمدة شهرين بدلاً من شهر واحد، بحيث لا يتوجب عليهم مغادرة المنزل كثيرًا".

وأوضح أنّهم في المركز قاموا "بتعديل السياسات الخاصة بصرف الأدوية؛ وأصبح الآن بمقدور المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة إرسال فرد من العائلة للحصول على الأدوية، الأمر الذي يحميهم من التعرض للعدوى"، مُشددًا على أنّ "أهم دور للوكالة يتمثل في زيادة وعي مجتمع لاجئي فلسطين – في المخيمات وفي العيادات على حد سواء – حيال كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا وبإعطاء التعليمات للأشخاص الموجودين في الحجر بخصوص كيفية إدارة شؤونهم".

وتابع: "مستشارونا النفسيون الاجتماعيون على تواصل دائم مع عائلات الأشخاص الذين هم في الحجر، وذلك بهدف تفقدهم وتقديم الإسناد النفسي الاجتماعي لهم".

في وقتٍ سابق، قالت اللجان الشعبيّة والقوى والفعاليات في مُخيّمات اللاجئين في محافظة بيت لحم، إنّها لم تشهد "حتى هذه اللحظة أي إجراءات حقيقية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" داخل مُخيّمات اللاجئين للتصدي لفايروس "كورونا" القاتل بصفتها صاحبة الولاية على المخيمات بجميع القطاعات".

وأكَّدت اللجان في بيانٍ لها، على "ضرورة أن تقف وكالة الغوث الدولية أمام مسؤولياتها، خاصة أنّ هذه المُخيّمات في محافظة بيت لحم هي مُخيّمات وتجمعات  منكوبة".

وطالبت "وكالة الغوث بالوقوف أمام واجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها صاحبة الولاية على هذه المُخيّمات ومتابعة تفاصيل حياتهم اليومية وذلك من خلال تفعيل كافة برامجها الصحية والإغاثية والطارئة منها إلى جانب تفعيل برنامج الكوارث الإنسانية"، مُحملةً "وكالة الغوث المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لانتشار فايروس كورونا داخل المُخيّمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينين".

كما دعت "أونروا" إلى "تشكيل غرفة طوارئ لكل مُخيّمات اللاجئين، وغرفة طوارئ أخرى خاصة لمُخيّمات محافظة بيت لحم"، مُشددةً على "ضرورة تزويد العاملين بكل وسائل الصحة والسلامة العامة في المخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينين".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد