السويد ترى فلسطين مظلومة من هذا التشارك

لقاء "فلسطيني إسرائيلي أردني" في البحر الميت لبحث الصراع على المياه

الأربعاء 23 نوفمبر 2016
لقاء "فلسطيني إسرائيلي أردني" في البحر الميت لبحث الصراع على المياه
لقاء "فلسطيني إسرائيلي أردني" في البحر الميت لبحث الصراع على المياه

الاردن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

يلتقي مسؤولون "إسرائيليون" وأردنيون وفلسطينيون في الجانب الأردني من منطقة البحر الميت، للبحث في الصراع على المياه بين الأطراف الثلاثة، وخاصةً منابع المياه المشتركة على حدود المناطق الثلاث، في لقاء دولي نظّمته مؤسسة "Eco Peace" السويدية التي دعت العديد من الخبراء الدوليين في مجال المياه و350 شخصية من فلسطين و"إسرائيل" والأردن.

ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر على مدار يومين بتوصيات وتسليط الضوء على واقع المياه ومنابع المياه الجوفية العابرة للحدود بين الثلاث أطراف، في محاولة للوصول إلى اتفاق يلبّي احتياجات "الأردن، إسرائيل، فلسطين" من المياه من خلال إقامة مشاريع جديدة على مدار السنوات الخمس القادمة، وتقدّر حجم المشاريع فيها بمليارات الدولارات.

وقال السفير السويدي في عمّان إيرك يلنج أن السويد ستعمل على حل الإشكاليات الواقعة في مصادر المياه المشتركة والعابرة للحدود بين الدول وخاصةً دول الشرق الأوسط والمناطق الحدودية بين "فلسطين، الأردن، إسرائيل"، خصوصاً وأن 50% من هذه المياه تقع في حدود مشتركة، وأوضح السفير أن السويد ترى فلسطين مظلومة من هذا التشارك.

وحسب نادر الخطيب مدير مؤسسة "Eco Peace" في فلسطين، فإن هدف المؤتمر هو تسليط الضوء على الواقع المرير للمياه في الأراضي الفلسطينية والأردن، وخاصةً في قطاع غزة وما تعانيه من تلوث، فإن 90% من المياه في قطاع غزة ليست صحيّة تماماً حسب المعايير الدولية.

وأكد الخطيب على أن الاتفاق "الفلسطيني-الإسرائيلي-الأردني" للمياه غير عادل، ولا يعطي فلسطين أكثر من (15-20%) من الحقوق الطبيعية لفلسطين، فالاتفاق الذي كان قبل عام 1967 يعطي فلسطين أكثر من ذلك بكثير، بالإضافة إلى حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى نهر الأردن.

وقال أيوب قرة مسؤول العلاقات "العربية الإسرائيلية" في حكومة الاحتلال، أن مشاريع مشتركة ستقام بين الأردن والكيان الصهيوني وفلسطين على عدة مراحل، ستحصل منها السلطة على 30 مليون متر مكعب من المياه، وتحصل الأردن على 35 مليون متر مكعب.

وأكد أن دولة الاحتلال تسعى بالتعاون مع الأردن إلى إقامة عدة مشاريع، منها مصنع لتحلية المياه بجانب العقبة والمرحلة الثانية إقامة محطة لتوليد الكهرباء على الحدود الشمالية من الأردن بواسطة المياه، مضيفاً أن "إسرائيل" فتحت أيضاً ميناء حيفا ليكون مركز للعبور التجاري بدلاً من الحدود التي أغلقت بسبب الحروب في سوريا والعراق.

وقال قرة أن الجانب الفلسطيني لم يوقّع حتى الآن على الاتفاق المائي رسمياً "ونحن جاهزون لتنفيذ الاتفاق فور التوقيع عليه من قبل السلطة الفلسطينية."

وقال سعد أبو حمود رئيس سلطة المياه في الجانب الأردني، أن هناك مشروع إقامة محطة تحلية في منطقة العقبة بتكلفة مليار دولار، وتبدأ المناقصات في شهر حزيران من العام المقبل، مؤكداً أنها ستمنح السلطة الفلسطينية 30 مليون متر مكعب من المياه، وكافة الأطراف ستكون مستفيدة من هذه الاتفاقيات.

واعتبر أبو حمود أن هذا اللقاء الدولي هو فرصة لاستعراض مشكلة المياه في المنطقة وكيفية استفادة كافة الأطراف منها والوصول إلى إقامة مشاريع مشتركة بالتعاون مع الجهات الدولية بعد تنفيذ الدراسات اللازمة لها.

على مدار عقود حاول الكيان الصهيوني السيطرة على مصادر مياه عربية، وكان شدّد بن غوريون في مذكرة أرسلها إلى حزب العمال البريطاني أن "أهم أنهار إسرائيل هي الأردن والليطاني واليرموك"، وتمسّك اليهود بمنطقة الجليل الأعلى ومصادر المياه فيها وذلك خلال مشروع التقسيم عام 1947، وشهدت المنطقة صراعات ومخططات ومشاريع ومشاريع أخرى مضادة للسيطرة أو الحفاظ على مصادر المياه، وصولاً إلى اتفاقيات عربية وفلسطينية مع الكيان الصهيوني، تناولت قضية المياه، كاتفاقية السلام "الأردنية الإسرائيلية" عام 1994، واتفاق "إعلان المبادئ" عام 1993، واتفاق القاهرة واتفاقية "غزة وأريحا" وملاحقهما عام 1994، واتفاق "أوسلو"، ولم تنتهِ بعد محاولات الاحتلال في السيطرة على مصادر المياه واستغلالها.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد