لقاء مؤسساتي في رفح لمحاولة حل مشكلة انجراف الشاطئ وأثرها على المخيمات

الأحد 19 يناير 2020

 

رفح – قطاع غزة
 

 ضمن أنشطة مشروع (تعزيز قدرة اللاجئين الفلسطينيين على التأثير في ظروف معيشتها)  أجرى مركز العمل التنموي "معاً" لقاء حوارياً لنقاش مشكلة انجراف الشاطئ المُقابل للقرية السويدية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وشارك في اللقاء ممثلون عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والبلديات واللجان الشعبية في مخيمات عدة.

أوضح منسق المشروع مصعب أبو دقّة خلال اتصالٍ هاتفي مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن "حوار السياسات يُنفّذ في عدّة مُخيّمات منها البريج والنصيرات ورفح، ومُخيّمات في الضفة والقدس وغيرها"، مشيراً إلى أن اللقاء "ناقش مشكلة قديمة مُتجدّدة وهي امتداد لسان البحر تجاه الشاطئ تحديدًا مقابل القرية السويدية في رفح، وكان هناك العديد من الأخبار والتناقضات التي تحدّثت عن هذه المشكلة، فارتأينا عمل لقاء من خلال الفريق التطوعي (وكلاء التغيير) الذي ينفّذ المشروع".

وأضاف: "تم وضع كل طرف أمام مسؤولياته في هذه المشكلة التي كانت بدايتها عام 2005 وتفاقمت بعد عام 2011".

يشار إلى أن سكّان القرية السويدية هم من اللاجئين الفلسطينيين لكن القرية غير مُعترف بها كمُخيّم من قبل "أونروا"

وحذّر أبو دقّة من أن "الانجراف سيصل فيما بعد إلى من ميناء الصيادين. الشتاء القادم لن يكون هناك ميناء للصيادين، وخلال اللقاء سمعنا من كافة الأطراف حلولاً مؤقّتة عبارة عن وضع كتل خرسانية لمنع امتداد مياه البحر إلى المنطقة، لكن الحل الدائم يتمثّل في دعمٍ كامل ومتكامل لتطوير هذا الجزء من شارع الرشيد الساحلي بتكلفة 5 مليون دولار، ووضع كاسر أمواج مثل الكورنيش لمنع امتداد لسان البحر إلى منطقة الشاطئ مع أنه تجاوز القرية السويدية وابتلع حوالي 10 أمتار من الشارع الفرعي الذي يربط القريّة السويدية بمنطقة وسط المخيّم وتل السلطان".

وحول مُخرجات اللقاء، قال أبو دقّة "سيتم إصدار ورقة من قبل دائرة الهندسة في وكالة الغوث حول الأسباب الجيوفيزيائية والأسباب التي لها علاقة بالاحتباس الحراري وأدت إلى امتداد لسان البحر، كما ستقدّم البلدية ورقة عمل هندسية مُرفقة بالمُخططات لرفع كل هذه الأوراق إلى الحكومة لأن حل هذه المشكلة يحتاج إلى تمويل كبير".

وتابع "الحلول الجزئية التي تنفذ بين الحين والآخر من قبل وزارة الأشغال وغيرها فاقمت من الأزمة وأدّت إلى انهيارات في التربة وصعّبت من حياة المواطنين وليس العكس"، مُبينّا أن "المشروع القائم حاليًا في المُخيّمات الثلاثة سابقة الذكر يركّز على تسهيل سبل المعيشة لدى اللاجئين، ويدعم قطاعات التعليم والصحّة والدعم النفسي الاجتماعي وتعزيز تمثيل الشباب".

يذكر أن المشكلة التي تم نقاشها تشكل مأساة متمثلة بتآكل شاطئ البحر وتُهدّد مع تجدّد الأمطار في كل عام عددًا من البيوت والشارع الرئيس المُجاور للقريّة السويدية ومُخيّم رفح، عوضًا عن معاناة هذه المناطق الفقر والتهميش والعزلة في أي مشاريع تطويرية أو تنموية حقيقية توفر حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين.
 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد