الكيان الصهيوني
 

على الرغم من الوضع الذي يفرضه فيروس "كورونا" على العالم أجمع، وفي داخل كيان الاحتلال خاصة، مع وصول عدد المصابين إلى 427، وفرض الإجراءات المشددة والوقائية، إلا أن قادة الاحتلال يمعنون في الدفع بالقوانين الاستيطانية المنتهكة لحقوق الفلسطينيين، وفي هذا السياق أوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الأربعاء 18 آذار/ مارس، إنّ "هناك تصاعدًا تاريخيًا في وتيرة الاستيطان خلال الشهر المنصرم، خاصة أن اسرائيل تستغل الانشغال الدولي بفيروس "كورونا"، والدعم الأميركي اللامحدود".

وقدم رئيس كتلة حزب "ليكود" في الكنيست الإسرائيلي، ميكي زوهار، مشروعي قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربية المحتلة إلى "السيادة الإسرائيلية"، إلى جانب فرض عقوبة الإعدام على فلسطينيين.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأربعاء، أن من شأن مشروعي القانون أن يحرجا كتلة "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة، بعدما أعلنت كتلته عن تأييدها لضم غور الأردن، في أعقاب الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "صفقة القرن".

وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، طرح عدة مرات مشروع قانون عقوبة الإعدام للفلسطينيين الذين نفذوا عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين.

واعتبر زوهار أن مشروعي القانون سيحرجان "كاحول لافان" و"إسرائيل بيتنا"، الساعين إلى تشكيل ائتلاف بدعم من "القائمة المشتركة".

وقال زوهار ساخراً "دعونا نرى هذا التعاون الرائع بين "القائمة المشتركة" وبين "إسرائيل بيتنا" و"كاحول لافان"، وسنرى كيف سيعملان سوية مع أولئك الذين يعملون ضد الدولة كدولة يهودية وديمقراطية وأعضاء كاحول لافان وليبرمان".

وتابع: "هذين قانونين يدعمهما ليبرمان، ويدعمهما قسم من أعضاء "كاحول لافان". هل سنراهم يعارضون هذين التشريعين من أجل إرضاء أصدقائهم الجدد من القائمة المشتركة؟".

وأضاف زوهار أن "التحالف بين كاحول لافان وليبرمان يستند إلى مصلحة وحيدة، وهي المس بنتنياهو، ومصلحة "القائمة المشتركة" هي المس بدولة إسرائيل، و"كاحول لافان" وليبرمان مستعدان للمس بمصالح الدولة من أجل المس بنتنياهو".

وأشار بالقول "أنا حينما نطرح هذين القانونين سنرى إذا كانوا مستعدين لمواصلة المس بالدولة ومصالحها، ومعارضة التشريع من أجل تبرير التحالف مع المشتركة"، على حد تعبيره.
 

الاحتلال يستغل "كورونا"

 في غضون ذلك،  قال رئيس الهيئة وليد عساف في تصريحاتٍ صحفية، إنّ "إسرائيل تنفذ أكبر مشاريع استيطانية في تاريخها، بعد اعلانها عن بناء أكثر من 19 ألف وحدة استيطانية في منطقة القدس، 9 آلاف منها في قلنديا، و3500 في E1"، مُشيرًا إلى "الاجراءات الاسرائيلية الاستيطانية، ومنها اغلاق طريق العيزرية الذي يربط الخان الأحمر مع أريحا، بهدف ضم المنطقة لإسرائيل وتنفيذ خطة القدس الكبرى، وتوسيع البؤر الاستيطانية شرق المغير وكفر مالك".

كما أوضح عساف أنّ "سلطات الاحتلال باشرت بالعمل في طريق التفافي حوارة الذي يربط مستوطنات غلاف نابلس مع تكتل ارئيل الاستيطاني وسط الضفة، وما يسمى طريق "شريان الحياة" أو "السيادة" يربط بين الزعيّم والعيزرية والذي يربط جنوب الضفة بشمالها والذي تم تغييره الى طريق السيادة تكريسًا لنقل سيادة المنطقة إلى اسرائيل"، مُؤكدًا أنّ "التوسّع الاستيطاني هو جزء من تنفيذ خرائط الضم وصفقة القرن".

وأكَّد رئيس الهيئة أنّ "إسرائيل تستغل الدعم الأميركي لترسيم حدود جديدة للمستوطنات، واستغلال ظرف الانتخابات لتحقيق مكتسبات جديدة لتحقيق مزيد من السيطرة وخلق حقائق جديدة على الأرض".

يُذكر أنّه خلال شهر فبراير الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ ما تُسمى وزارة "الإسكان" في حكومة الاحتلال تخطط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار القدس في قلنديا، وسيمتد الحي من المطار وصولًا إلى جدار الفصل، الذي سيشكل حاجزًا عن المناطق الفلسطينية خلفه، كما سيضم الحي ما بين 6 آلاف و11 ألف وحدة استيطانية جديدة، على مساحة 1200 دونم، كما سيضم مراكز تجارية وأخرى تشغيلية.

ووافقت ما تُسمى "اللجنة الوطنية للبنية التحتية" على بناء محطة قطار بالقرب من حائط البراق في القدس القديمة، ويمتد مسار القطار من تحت شارع يافا بالقدس، على عمق نحو 80 مترًا من محطة "يتسحاق نافون" وصولًا إلى عمق 50 مترًا عند وصوله محطة الحائط، التي سيطلق عليها محطة دونالد ترمب.

وفي فبراير أيضًا، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه أصدر تعليمات لبناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة "E1"، بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم".

وكان نتنياهو أعلن عن مخططات بناء 5200 وحدة استيطانية في القدس، منها 2200 وحدة في مستوطنة "هار حوما"، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هماتوس"، جنوبي المدينة.

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد