لبنان

للمرة الخامسة تصدر وكالة غوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين "أونروا" بياناً حول اجتماعها مع لجنة الطوارئ لمواجهة جائحة "كورونا" في المخيمات الفلسطينية بلبنان، ما يعني أن اجتماعاً خامساً قد تم عقده لمناقشة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الفيروس، فهل من جديد على هذا الصعيد.

ما جاء في البيان لا يذكر أن هناك خطوات جديدة، بل استمرار للخطوات المتخذة مسبقاً، بما يشمله ذلك من بطئ في إنجاز بعض المهام التي أعلنت عنها الوكالة، كمركز العزل في سبلين، الذي يجري العمل فيه منذ نحو أسبوعين.

وقالت "أونروا" في لبنان إن العمل في مركز العزل في سبلين يجري على قدم وساق، مشيرة في ملخص الاجتماع الخامس للجنة الصحية برئاستها، إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود" بدأت بتدريب موظفي الوكالة الذين سيقدمون الدعم اللوجستي للمركز.

وذكرت أن ممثلين عن الجيش اللبناني ونقابة الممرضين اللبنانية زاروا المركز، يوم الأربعاء الماضي، وأبدوا عدداً من الملاحظات، موضحة أنها تنتظر الموافقة الرسمية من قبل اللجنة الوطنية اللبنانية المكلفة بمتابعة تدابير وإجراءات الوقاية من فيروس "كورونا" لتطبيق جميع الملاحظات وبعدها سيكون المركز جاهزاً لاستقبال الحالات الطفيفة أو غير القادرة على عزل نفسها في بيوتها جراء الاكتظاظ.

وفي سياق آخر، لفت البيان إلى أن ممثلين عن "أونروا" زاروا يوم الخميس الماضي مدرسة السموع لدرس إمكانية استخدامها كمركز آخر للعزل في مخيم عين الحلوة في حال دعت الحاجة.

وحضر الاجتماع ممثلون عن اللجان الشعبية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ولجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، إلى المؤسسات والهيئات العاملة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المحلية والدولية، برئاسة "أونروا".

وأكد المجتمعون ضرورة تدريب طواقم الإسعاف للمؤسسات الطبية الفلسطينية للتعامل مع حالات "كورونا" كـ"خطة ب"، في حال عدم قدرة الصليب الأحمر اللبناني على نقل كل الحالات أو لاستخدام سيارات إسعاف المؤسسات الطبية الفلسطينية لنقل الحالات إلى مركز سبلين أو المراكز في المخيمات بعد تجهيزها.

كما ناقشوا بالإجراءات التي اتخذتها الوكالة في العيادات، والتي أعلنت مرة أخرى "أونروا" بأنها  لا تهدف إلى تقليص الخدمات بل إلى جماية الأهالي والموظفين من أي عدوى محتملة، فيما أعطى قسم الصحة التابع للوكالة بضرورة توفير العلاج لأي مريض فلسطيني لديه الحاجة لأي خدمة في عيادات "أونروا".

وحذر المجتمعون من عدم التزام وتساهل من بعض الأهالي في المخيمات بالإجراءات الوقائية خصوصاً منها البقاء في المنازل إلا في الحالات الضرورية.

ودعوا الجهات المختصة في المخيمات إلى المساعدة في الحث على اعتماد الوقاية خصوصاً في ما يتعلق بالتجمعات والمقاهي وأماكن التجمعات لأن خطرها سيطال الجميع بلا استثناء، مطالبين بتوفير مساعدات إغاثية للاجئين الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن لدعم بقائهم في المنازل.

وكان المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن الوكالة تخطط "إطلاق نداء استغاثة للبنان تشمل اللاجئين الفلسطينيين لتغطية حاجاتهم الاقتصادية الأساسية".

وأشار، في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، إلى أنه "يجب وضع كل آلية استجابة للوباء في سياقها. لبنان بالفعل يمر بأزمة اقتصادية تؤثر على جميع السكان، عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر يتزايد بوتيرة سريعة، وذلك يؤثر على اللاجئين الفلسطينيين بالطبع خصوصاً في ظل "كوفيد – 19"، القشة التي قصمت ظهر البعير، لكن المنظمة استطاعت إلى الآن الحفاظ على الأنشطة التي توفر شبكة ضمان اجتماعي".

وتسود حالة من التوتر وعدم التوافق بين الفصائل الفلسطينية في لبنان ومعها مؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية وبين "أونروا" جراء عدم قيام الأخيرة بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين خلال أزمة "كورونا" الراهنة.

وتكمن أبرز الاعتراضات الفلسطينية على الآلية التي وضعتها الوكالة لتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين الفلسطينيين، بحيث شملت فئات دون أخرى، وهو ما لاقى رفضاً فلسطينياً، لتتراجع "أونروا" وتطلب مزيداً من الوقت لحين تأمين مساعدات لجميع اللاجئين.

في المجال الصحي، تأخذ الفصائل على الوكالة عدم إنهاء الوكالة مركز العزل في سبلين، وعدم تحديد مراكز للحجر الصحي داخل المخيمات الفلسطينية، وهو ما أكده وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في زيارته إلى مستشفى صور الحكومي في مخيم البص منذ نحو أسبوع، حينما قال: "لدينا الكثير من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في المخيم، وللأسف حتى الآن لم نلمس أي إجراء ميداني عملي، لكل المؤسسات الدولية الداعمة لهم، وما زال القرار في إطار وضع خطط تدخل"، معتبراً أن هناك "تأخر وعدم جدية في الإجراءات لحفظ الإنسان الفلسطيني والسوري، خاصة ضمن تحدي فيروس كورونا".

 

 

 

متابعات _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد