باريس-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تراجعت مجموعة الدول العربية برئاسة الأردن والسلطة الفلسطينية عن نيّتها طرح مشروع قرار ضد الكيان الصهيوني، للتصويت عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونسكو" الذي يبدأ أعماله في باريس هذا الأسبوع.

ينتقد مشروع القرار سياسة حكومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة، وحسب مسؤول رفيع في وزارة الخارجية لدى الاحتلال أنّ مجموعة الدول العربية قررت سحب مشروع القرار بعد اتصالات دبلوماسية هادئة بين رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونسكو" مايكل فورباس، والسفير "الإسرائيلي" لدى المنظمة كرمل شاما هكوهين، والسفير الأردني مكرم قيسي.

أضاف المسؤول الصهيوني أنّ بعض الدول الغربية كانت ضالعة في الاتصالات أيضاً، بينها الولايات المتحدة، إذ تدخّل المبعوث الأمريكي لعمليّة السلام جيسون غرينبلات في الاتصالات بشكل شخصي.

وكجزء من التفاهم بين الجانبين تقرر أنه بدلاً من التصويت على مشروعي قرارين بشأن القدس الشرقي والأوضاع في فلسطين المحتلة قدمتهما الدول العربية بصيغتين مطابقتين للقرارات التي اتخذت قبل ستة أشهر، سيُقدّم رئيس اللجنة التنفيذية لـ "اليونسكو" مشروعي قرار لتأجيل التصويت لنصف سنة، ويتم اعتمادها بالإجماع من قِبل جميع الدول الأعضاء الـ (56) في اللجنة التنفيذية للمنظمة.

كما أكّد مسؤول لدى خارجية الاحتلال أنّ "إسرائيل" لم تعد بتقديم أي شيء في المقابل، وبالتوازي مع تأجيل التصويت، عمل الاحتلال مع سفراء الدول الأعضاء لضمان ازدياد معسكر الدول التي تصوّت ضد هذه القرارات.

أكّد كذلك أنّه في اجتماع اللجنة التنفيذية لـ "اليونسكو" في تشرين أول 2014 كانت الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أيّدت الاحتلال وصوتت ضد القرارات المتعلقة بالقدس، لكن خلال التصويت في أيار الماضي، وصل عدد المؤيدين للكيان إلى رقم قياسي بلغ (10) دول.

واعتبر أنّ المعارضة المتزايدة للدول الأعضاء في "اليونسكو" للقرارات السياسية حول القدس، أقنعت الأردنيين والدول العربية الأخرى أنّه من المفيد سحب مشاريع القرارات في المؤتمر القادم، وقال "الدول العربية تفهم أنّه في كل تصويت يتقلص التأييد لها وأنها ببساطة لا تريد التعرض للإهانة."

وأضاف شاما كوهين أنّه على الرغم من التفاهمات التي تم التوصل إليها، إلا أنه لا يزال يستعد لإمكانية التصويت على القرارات الناقدة للكيان، وقال "طالما لم اسمع وقع مطرقة الرئيس يعلن ذلك، لن أصدق ان هذا يحدث، ومن ناحيتي سأكتب خطابين للرد."

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد