مجموعة عمل "اسرائيلية" تركية مشتركة تلتقي لمناقشة مشروع خط أنابيب الغاز بين الجانبين

الخميس 17 نوفمبر 2016
مجموعة عمل "اسرائيلية" تركية مشتركة تلتقي لمناقشة مشروع خط أنابيب الغاز بين الجانبين
مجموعة عمل "اسرائيلية" تركية مشتركة تلتقي لمناقشة مشروع خط أنابيب الغاز بين الجانبين

تركيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

التقى مسؤولون في وزارتي الطاقة التركية و"الإسرائيلي" في أول اجتماع لهم في اسطنبول، الأسبوع الماضي، بغرض مناقشة تفاصيل مشروع نقل غاز "اسرائيلي" إلى أوروبا عبر الأراضي التركيّة بواسطة خط أنابيب الغاز المزمع إنشاؤه بين الجانبين، حسب مسؤولين في سفارة الكيان الصهيوني لدى تركيا.

ويأتي اجتماع مجموعة العمل المشتركة متزامناً لقرار تعيين سفير صهيوني جديد لدى تركيا، في إطار المرحلة الأخيرة من إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تنفيذ قرار تبادل السفراء بين أنقرة و"تل أبيب."

وكان وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينتس التقى بنظيره التركي براءات ألبيراق بتاريخ 13 تشرين الأول، في زيارة هي الأولى من نوعها لعضو في حكومة الاحتلال بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين على خلفية الاعتداء الصهيوني على سفينة "مافي مرمرة" الذي راح ضحيّته عشرة شهداء.

وجاء لقاء الوزيرين المتفق عليه مسبقاً خلال المشاركة في فعاليات الدورة (23) لمؤتمر الطاقة العالمي الذي استضافته اسطنبول لهذا العام، ليبحث الوزيران مسألة تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى تركيا وإقامة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وكان الطرفان الصهيوني والتركي أعلنا أواخر حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما.

وتشير معطيات إلى امتلاك الكيان الصهيوني نحو 800 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقلي "تمار" و"لفيتان" البحري قبالة سواحل فلسطين المحتلة.

وصرّح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في 27 حزيران الماضي خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الإيطالية روما "الآن من الممكن توريد الغاز من إسرائيل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، من دون الاتفاق كان من المستحيل فعل ذلك"، بالإشارة إلى اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وفي تصريح سابق لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول احتمالات تعزيز الروابط في مجال الطاقة بين الجانبين، قال ان تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ستكون له الأولوية عند تنفيذ الاتفاق بين البلدين.

الغاز بين الكيان الصهيوني والتركي تاريخياً

كان "Levanta Gaz Project" المشروع الأول لربط الكيان الصهيوني وتركيا بأنبوب غاز طبيعي، سبق أن طُرح عام 1995، وكانت شركة "Eni" الإيطالية –التي اكتشفت مؤخراً بئري غاز في مصر- هي التي عملت في حينه على مشروع لتشبيك الشرق الأوسط بأنابيب غاز، أحد طرفيه في ميناء بورسعيد في مصر والثاني جنوب تركيا.

عام 2000 أجرت الدول العربية "جارات إسرائيل"، اتصالات لإحياء المشروع بدون الكيان الصهيوني، وأدت زيارة رئيس الوزراء الصهيوني في حينه ارئيل شارون إلى تركيا عام 2001 بالحكومة المحلية إلى الاعتراض على استبعاد الكيان الصهيوني، وإدارة اتصالات لاستيراد الغاز المصري عبر فلسطين المحتلة، مع شركة EMG التابعة ليوسي ميمان.

عام 2005 عمل وزير الطاقة الصهيوني فؤاد بن اليعيز، على تطوير "رواق البنى التحتية" من ميناء جيهان جنوبي تركيا إلى نطاق "كاتسا" (خط النقل الإسرائيلي – الإيراني) في عسقلان المحتلة، في 2010 طرحت "ديلك" لأول مرة إمكانية تصدير الغاز إلى تركيا بعد اكتشاف بئر "لافيتان"، وقبيل الصراع على معدلات التصدير، في 2013 اتخذت شركة زورلو التركية حملة للترويج للفكرة، وفي 2016 تبنّتها حكومة الكيان الصهيوني، وعلى مدى الأعوام الماضية لم يتم استكمال التخطيط الهندسي للمشروع.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد