فلسطين المحتلة

في جريمة ليست الأولى من نوعها، قامت مُجنّدة صهيونيّة بإطلاق النار باتجاه فلسطيني بغرض التسلية، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطرة، ووثّق جنود من عناصر ما يُسمّى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال بتصوير الحادثة بغرض التندّر.

في التفاصيل، اعتقل قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال، الاثنين 15 تشرين الأوّل/أكتوبر، المُجنّدة من عناصر "حرس الحدود" التابع لجيش الاحتلال، التي قامت في أيّار/مايو الماضي، بإطلاق نار على شاب فلسطيني أصابته في ظهره، قرب حاجز الزعيّم شرقي القدس المُحتلة.

وحسب صحيفة "هآرتس" التابعة للاحتلال، تم اعتقال المُجنّدة بالإضافة إلى أربعة آخرين من أفراد جيش الاحتلال، الذين كانوا معها لحظة إطلاق الرصاص، حيث تم توثيق الحادثة بهاتف نقّال يخص أحدهم، ويظهر فيه الجنود يصرخون على الفلسطيني باللغة العربيّة ويطلبون منه مُغادرة المكان، وبعد لحظات أطلقت المُجنّدة رصاص معدنيّة مُغلّفة بالإسفنج أصابته في الظهر.

وتبيّن أنّ إطلاق النار باتجاه الفلسطيني، كان لدى عودة عناصر جيش الاحتلال من "نشاط عملاني" تم خلاله احتجازه وكان تحت مسؤوليّتهم، وتُشير مواد التحقيق حسب الصحيفة إلى أنّ الجنود أشاروا في مُراسلاتهم أنّ المُجنّدة قامت بتنفيذ إطلاق النار، ولديهم ما يتضمّن اعترافها بذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه تم الكشف عن هذه الجريمة نتيجة للتحقيق في ملف آخر يُشتبه فيه بأنّ عناصر من ما يُسمّى "حرس الحدود" انهالوا بالضرب على فلسطيني بدون أي سبب، وتسبّبوا له بأذى شديد في مواقع حسّاسة من جسده بسبب العنف الذي تعرّض له، فيما جرى تحويلهم للحبس المنزلي بعد اعتقالهم الأسبوع الماضي، وخلال التحقيق معهم اكتشف أمر المقطع المُصوّر الذي يُوثّق إطلاق النار.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد