مُحدّث: الاحتلال يعقد جلسة "الكابينت" لمناقشة أوضاع غزة

الأحد 10 يونيو 2018
من مسيرة العودة الكبرى "مليونية القدس" يوم الجمعة 8 حزيران/يونيو
من مسيرة العودة الكبرى "مليونية القدس" يوم الجمعة 8 حزيران/يونيو
فلسطين المحتلة

ينعقد المجلس الوزاري المُصغّر لدى الاحتلال "الكابينت"، الأحد 10 حزيران/يونيو، لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وفرص التوصل لحلول سياسيّة، وفق خطة المبعوث الدولي للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، وخطة يسرائيل كاتس الوزير في حكومة الاحتلال، وذلك في ظل استمرار مسيرات العودة الكبرى على الجانب الشرقي من قطاع غزة قرب السياج الأمني العازل الذي يفصلها عن الأراضي المحتلة.


وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التابعة للاحتلال، فإنّ "الكابينت" سيُناقش خطة تسهيلات اقتصادية للتخفيف عن السكان في قطاع غزة، منعاً لحدوث انهيار للقطاعات الإنسانية، حيث يبحث مسألة دخول (6000) عامل من غزة إلى الأراضي المحتلة، وتحويل حاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع إلى مرور البضائع واتصالها بميناء اسدود، بالإضافة إلى تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في غزة.

وفي أعقاب اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، صرّح رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، أنّ "إسرائيل تستكشف مختلف الاحتمالات لمنع انهيار إنساني في قطاع غزة"، مُشيراً إلى أنّ سبب التظاهرات قرب السياج الأمني العازل هو "الوضع الاقتصادي الصعب الذي نشأ في غزة بعد عقوبات السلطة والاستثمار المالي لحماس في البناء العسكري"، حسب زعمه.

فيما صرّح ما يُسمّى بوزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال، جلعاد اردان، أنّه سيُطالب "الكابينت" اليوم بإقرار إطلاق النار على مُطلقي الطائرات الورقيّة الحارقة من قطاع غزة، علماً بأنّ الاحتلال استهدف يوم السبت عدداً من الشبان معهم طائرات ورقيّة، بواسطة طيران الاستطلاع.

وبدوره ربط وزير جيش الاحتلال ليبرمان، إقرار أي تسهيلات لغزة "باستعادة جثماني الجنديين الإسرائيليين هدار غولدن وآرون شاؤول"، في إشارة للمأسورين لدى المقاومة في غزة، مُنكراً مسؤولية الاحتلال عن الأوضاع الإنسانية في القطاع.
واعتبر ليبرمان أنّ "كل من يدّعي أنّ تحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة سيؤدي إلى وقف العنف وإطلاق الطائرات الورقيّة الحارقة مُخطئ."

من جانبه، قال جيسون جرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أنّ "حل الوضع في غزة أمر حاسم أيضاً لأسباب إنسانيّة، لكنه مهم أيضاً لأمن إسرائيل ومصر، وهو خطوة حيويّة في التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين إسرائيل ومصر."

ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يستمر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من (11) عاماً على يد الاحتلال وجهات أخرى، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على سكان القطاع من جهة، والأزمة التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من جهةٍ أخرى، ما نسف أي قدرة على احتمال الأوضاع في القطاع الذي يشهد تدهوراً مُتسارعاً في كافة مناحي الحياة.

فيما يُواصل الفلسطينيون في القطاع مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 آذار/مارس الماضي، واستشهد فيها نحو (130) فلسطينياً وأصيب أكثر من (13000) بينهم إصابات خطرة، فيما تتسع دائرة المشاركة فيها حيث وصلت الأراضي المحتلة عام 1948، ما يزيد تخوّف الاحتلال من أي تصعيد مُقبل.
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد