مخاوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من "كورونا" يضاعفها واقع المخيمات وغياب الإجراءات الوقائية

الخميس 12 مارس 2020

 


متابعات

انتشرت دعوات عبر مكبرات صوت المساجد في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان لأخذ الحيطة وتجنب التجمعات، كإجراء وقائي ضد فيروس "كورونا".

الدعوات كذلك دعت الأهالي إلى تجنب التصافح وإلزام الأولاد بالبقاء في المنازل وإرشادهم إلى الطرق الأفضل لغسل اليدين والنظافة.

وتبرز مخاوف كبيرة من انتشار فيروس "كورونا" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، جراء الكثافة السكانية العالية جداً، وافتقار المخيمات إلى أي بنى صحية أو طبية قادرة على التعامل مع هكذا أوبئة.

كما أن ثقة اللاجئين الفلسطينيين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منعدمة تقريباً، فعلى الرغم من إعلان الأخيرة تشكيل لجنة طوارئ للتعامل مع "كورونا"، لم يلمس اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات أي تغييرات أو إجراءات صحية جديدة.

فعلى سبيل المثال، اشتكى عدد من الأهالي إلى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من تراكم النفايات في عدد من مخيمات الجنوب، وعدم مسارعة الوكالة إلى إزالتها، وهو ما ينعكس سلباً على الجو الصحي العام، بل حتى حينما يأتي عمال النظافة لإزالة النفايات، فهم غير مجهزين بكمامات أو أي من المستلزمات الوقائية، يقول أحد اللاجئين.

إضافة إلى ذلك، تلعب الأوضاع الاقتصادية السيئة دوراً يزيد من مخاوف اللاجئين الفلسطينيين، إذ تجعلهم، وتحديداً العاملين والعاملات منهم، غير قادرين على ملازمة المنازل، أو تجنب التجمعات أحياناً، وذلك لتأمين القوت اليومي لهم ولعائلاتهم.

وهنا لا بد من الإشارة إلى استهتار كثير من الأهالي، وخصوصاً الشباب، بإجراءات الوقاية، إذ لا تزال ترى عدداً من التجمعات على النرجيلة والدخان، أو في أماكن اللهو، وهو ما يعتبر جواً محبباً للفيروس، بحسب ما ذكره أطباء.

ومما زاد من مخاوف الأهالي أيضاً، وفاة مصابيْن بـ "كورونا" وانتشار الفيروس المستمر في لبنان.

إلى ذلك، جدد المدير العام لـ "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، أمس الأربعاء، تأكيده على عدم تسجيل أي إصابات بالفيروس في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار، خلال لقاء جمعه بالنائبة بهية الحريري في مجدليون، إلى أن الوكالة "تولي هذا الموضوع أهمية قصوى، وتجري متابعته ساعة بساعة بالتنسيق مع الجهات الرسمية والدولية المختصة".

وكانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت أمس الأربعاء، ثاني حالة وفاة جراء فيروس "كورونا" المستجد.

وأكدت في بيان ارتفاع عدد الحالات المصابة بالفيروس إلى 61.

وأشارت إلى أن 52 حالة مصابة تتلقى الرعاية الطبية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي في العاصمة بيروت، في حين توجد الحالات التسع الأخرى في مستشفيات أخرى.

وقالت إن 11% من الحالات دون الـ20 عاماً، في حين تتراوح أعمار 77% من المصابين بين 20 و59، مقابل 10% لمن هم فوق الـ60 عاماً.

يذكر أن لبنان كان قد أعلن عن أول حالة وفاة جراء الفيروس، الثلاثاء الماضي، لشخص مصاب قدم من مصر ويبلغ من العمر 56 عاماً.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد