رغم تطوّر العلاقات بين موسكو و تل أبيب

مخاوف في الكيان الصهيوني من رصد الرادارات الروسية لحركة طائراته

الخميس 24 نوفمبر 2016
من الأرشيف
من الأرشيف

بوابة اللاجئين الفلسطيينيين

تطورت العلاقات بين الكيان الصهيوني وروسيا خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، ويُعد التنسيق بين الجانبين بعد السيطرة الروسية على الأجواء السورية أبرز تجليات ذلك، حسب الكاتبة "الإسرائيلية" فيزيت رافينا في موقع "أن آر جي الإسرائيلي."

وفي ظل التعاون الأمني القائم بين موسكو و"تل أبيب"، الذي اتفق عليه الجانبان في عدة مناسبات سواء بمكالمات هاتفية أو زيارات، فإن ذلك يوفر حرية عمل لسلاح الجو "الإسرائيلي" في الأجواء السورية، وأضاف الموقع "الإسرائيلي" أنه منذ دخول القوات الروسية إلى سورية، أصبحت كل طائرة "إسرائيلية" تحلق في السماء السورية مسجلة في أجهزة الأمن الروسية وتحوّل بياناتها تلقائياً إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، وكان قد أكّد وزير الجيش الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" في 16 تشرين الثاني أن بلاده تسعى لتفادي وقوع مواجهات لا داعي لها مع روسيا في سورية، الأمر الذي دفع "تل أبيب" للتنسيق مع موسكو.

وعلق ليبرمان على العملية العسكرية الروسية في سورية، موضحاً أن "تعزيز موسكو لقواتها بصواريخ متقدمة وحاملة طائرات لن يعيق قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في سورية"، علماً بأن الجيش بات "مكشوفاً تماماً" من قِبل الروس، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ليبرمان.

وأكدت موسكو و"تل أبيب" في أكثر من مناسبة على التعاون المشترك بين الجانبين في "محاربة الإرهاب" في الشرق الأوسط. وكان قد أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في ختام محادثاته مع رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" خلال تموز الماضي في موسكو، التي وصفها بـ "المفتوحة والبناءة"، أن موسكو عازمة على تعزيز تعاونهما في مجال "مكافحة الإرهاب" قائلاً: "إن اسرائيل تعرف هذه الظاهرة، ليس بالسمع، إنها تحارب الإرهاب"، مضيفاً "روسيا واسرائيل حليفتان من هذا المنظور"، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عُقد في ذكرى مرور (25) عاماً على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

بدوره شدّد نتنياهو أيضاً على "ضرورة مواصلة الاتصالات العسكرية في المنطقة بغرض تجنّب المشاكل والحوادث".

وكانت زيارة نتنياهو إلى موسكو خلال شهر تموز الماضي، هي الرابعة منذ أيلول 2016، وهو ما اعتبره المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، بأنه "ثمرة علاقات طويلة الأجل تأخذ في الاعتبار المخاوف المتبادلة، ويتم التعبير عن المواقف بشكل بنّاء بما فيه الكفاية"، مؤكداً أن الاتصالات بين الجانبين "تجري في كثير من الأحيان وبشكل مكثف".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد