مخيم الجليل ملتزم بكافة إجراءات السلامة بعد يوم من تسجيل 5 إصابات بـ "كورونا"

السبت 25 ابريل 2020

مخيم الجليل – بعلبك
 

سجلت أول إصابة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان داخل مخيم الجليل، مساء الثلاثاء الماضي. وبعد فحوصات لعائلة المصابة، تبين إصابة 4 منهم بالفيروس.

فكيف تبدو الأوضاع في المخيم اليوم؟

بدءاً من الإجراءات، قال أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم، أحمد شاهين، إن التدابير المتخذة في المخيم تتماشى مع قرار التعبئة العامة المتخذ من قبل الحكومة اللبنانية.

وأوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن فرقاً للتعقيم تتمركز عند مدخل المخيم بهدف تعقيم المشاة والسيارات، كما أن جميع المدارس مقفلة تماماً.

وأشار إلى أن نسبة التزام المحلات داخل المخيم بالإغلاق تصل إلى 70%، كما نظمت اللجنة الشعبية أكثر من نشاط توعوي حول الفيروس.

لكنه لفت أنه مع تأكيد الإصابات في المخيم، لوحظ أن نسبة الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات تزايدت، فيما سادت حالة من القلق والتوتر، بدأت تنخفض مع مرور بضعة أيام على الإعلان عن الإصابة.

وكشف شاهين عن معاناة من نوع آخر واجهها عدد من اللاجئين الفلسطينيين ممن يعملون خارج المخيم، تتمثل في الطرد من أعمالهم على اعتبار أنهم مصابون بفيروس "كورونا".

واستنكر شاهين هذه الأقوال ولأفعال العنصرية، مشيراً إلى أنه من بين نحو 700 إصابة سجلت في لبنان، بينها حالة فلسطينية واحدة، ولا يمكن اعتبار الجميع مصابين بالفيروس.

وكان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، زار صباح أمس الجمعة، مخيم الجليل عقب الإعلان عن تسجيل 5 إصابات.

وقال إن على الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لمواجهة الأزمة، إذ وفي ظل الظروف التي نعيشها يجب على الإجراءات أن تكون قاسية، داعياً اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الجليل إلى "ارتداء الكمامة ولو كانت من صنع المنزل، لأنها أولى وسائل الوقاية".

وكان محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، عقد، الأربعاء الماضي، اجتماعاً في مكتبه في بعلبك بحضور قادة الاجهزة الأمنية ومصلحة الصحة في بعلبك الهرمل والصليب الأحمر اللبناني وبلدية بعلبك، لاتخاذ إجراءات جديدة على ضوء ظهور حالة "كورونا" في مخيم الجليل.

وأعلن خضر "اتخاذ الكثير من الإجراءات بغض النظر كيف ستكون النتيجة، ومنها إقفال المدخل الأساسي للمخيم من قبل شرطة بلدية بعلبك بمؤازرة من الأجهزة الأمنية، إضافة إلى تواجد أمني على جميع المداخل التي يمكن أن يمر منها المشاة أو الأفراد".

وأشاد بـ "التعاون الكبير من قبل مخيم الجليل والقيمين على المخيم والتزامهم بموضوع الحجر المنزلي والتعبئة العامة والإقفال التام"، مؤكداً أنهم متعاونون "إلى أقصى الحدود ونحن موجودون بالقرب منهم لمساعدتهم في هذه المرحلة وفي هذه الفترة".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد