سوريا

شتاءٌ يفتتح موسمه في مخيّم الحسينيّة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بالبرد والطين والظلام، لتشكّل ظاهرة غزو الكلاب الشاردة وفق ما يسمّيها الأهالي، حالة قلق وخوف كبيرة  للسكّان والمارة، والتي تضاعفت عقب حادثة عضّ كلب لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات قبل يومين، وفق ما نقلت إحدى اللاجئات الفلسطينيات في المخيّم.

يأتي ذلك في ظل استمرار تدهور الخدمات، وسط تصاعد شكاوى الأهالي جرّاء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وغياب الإنارة في الحارات والأزّقة، فضلاً عن سوء حالة الشوارع وانتشار الحفر، وانسداد شبكات تصريف مياه الأمطار، ما أدّى إلى غرق الشوارع بالمياه والطين، في موجة وحل غير مسبوقة.

وجدد أهالي المخيّم نداءاتهم للمسؤولين، من أجل تحسين الواقع الخدمي، الذي يشهد تهتكاً شاملاً في بناه التحتيّة منذ خمس سنوات، ولا سيّما خدمات الماء والكهرباء وإصلاح الطرق وسواها.

وينتقد الأهالي، ما يعتبرونه تهميشاً للمخيّم وتحميل بعض الجهات الإعلاميّة المقربّة من الدولة المسؤولية  للأهالي في تردي واقع الكهرباء، وإحالته  للتعديّات وتشغيل المدافئ الكهربائيّة، حيث اعتبر أحد اللاجئين في المخيّم الامر بمثابة تنصّل المسؤولين من مسؤولياتهم، مقارناً بين وضع المخيّم والبلدات المجاورة كبلدة الذيابية التي التي لا تشهد انقطاعاً كبيراً للتيار الكهربائي رغم اعتماد سكّانها على المدافئ الكهربائيّة كذلك، مطالباً بإصلاح شبكة الكهرباء وتدعيمها.

تجدر الإشارة إلى أنّ مخيم الحسينية، تعرض لقصف شديد وعمليات عسكرية واسعة قبل سنوات ، أدت إلى دمار البنية التحتية والمنازل ووقوع ضحايا مدنيين، وانتهت بسيطرة السلطات السورية   عليه منذ تشرين الأول /  أكتوبر 2013
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد