مخيّم اليرموك: دمار فاق 80% بين كلّي وجزئي ومطالبات بعدم "التعفيش"

الإثنين 21 مايو 2018
مما تبقّى في مخيّم اليرموك
مما تبقّى في مخيّم اليرموك

سوريا

أدّت عمليّات القصف الجوي والصاروخي، التي خاضها النظام السوري  لـ"تحرير" مخيّم اليرموك من قبضة عناصر تنظيم "داعش" على مدى 30 يوماً، الى تدمير قرابة 80% من البنى التحتيّة والأبنية السكنيّة، وفق تقديرات مصادر محليّة، وتنوّعت حالات الدمار في الأبنية بين تسويّة كاملة بالأرض، وجزئيّ يخرجها عن وظيفتها ويجعلها بحاجة لهدم وإعادة بناء.

وأظهرت صورٌ تداولها ناشطون بالإضافة إلى تسجيلات بثّتها صفحات تابعة لجيش النظام، الخراب والدمار الذي طال جميع الأحياء داخل المخيّم، في حين أكّدت مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الأحياء الجنوبيّة للمخيّم " العروبة – التقدم- المغاربة" قد فقدت ملامحها بشكل كامل بفعل التدمير الذي لم يُبق بناءً الّا وهدمه بشكل كلّي أو جزئي، وكذلك الحال في شارع القدس ومحيط جامع فلسطين الذي دّمر القصف أجزاءً كبيرة منه.

كما طال التدمير، كلاً من شارع صفد وعموم الحارات المحاذيّة له من الجهتين الشرقيّة والغربيّة، وأتى القصف على عموم حيّ الجاعونة وجادات صفّورية وشارع حيفا، في حين دُمّرت معظم واجهات الأبنية في شارع لوبيّة التجاري، وامتدّ الدمار الى مناطق غرب اليرموك وشارع الـ15.

حصيلة العمليّات العسكريّة الواضحة على المستوى العمراني، ليست بمثلها على المستوى البشري من حيث الوضوح، حيث تغيب المعلومات حتّى هذه اللحظة عن عشرات العائلات التي لم يتسنّ لها الخروج، وتشير معطيات الى وجود العديد من أفرادها  تحت أنقاض المباني، في حين تمّكن ناشطون من توثيق 34 ضحيّة بينهم أطفال وكبار في السنّ.

وفي سياق الحديث عن توقّف العمليّات العسكرية، وخروج عناصر "داعش" عبر حافلات النظام وفق اتفاق بين الطرفين، وما سيتبعه من دخول لقوات النظام والفصائل المواليّة له، انتشرت مطالبات من قبل موالين للنظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم "تعفيش" ما تبّقى من أثاث ومقتنيات سليمة تعود لأهالي المخيّم.

هذه المطالب، جاءت عقب انتشار الظاهرة التي تُعرف شعبيّاً بالـ"التعفيش" في عموم المناطق التي يستعيد جيش النظام وحلفاؤه السيطرة عليها، وتقوم على نهب مقتنيات الأهالي وبيعها في أسواق مخصصة للبضائع "المُعفّشة" وفق التعبير الشعبي.

وكانت مناطق شمال غرب اليرموك الممتدة من شارع راما، وصولاً الى شارع الـ15، وهي أولى المناطق التي دخلها جيش النظام السوري وتنظيمات فلسطينية موالية له عقب خروج عناصر " هيئة تحرير الشام" منها، قد شهدت عمليّات "تعفيش" واسعة، انتشرت لها تسجيلات مصوّرة بعدسات هواتف عناصر النظام أنفسهم.




جامع فلسطين

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد